قنا24 | وكالات
بعد مرور ستة أشهر على اندلاعها، لا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة بينما تتواصل محادثات وقف إطلاق النار دون أن تلوح أي نتيجة في الأفق.
واقتحم الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية برية الجزء الشمالي من القطاع في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول حيث تم إصدار أوامر بإخلاء مئات الآلاف من السكان وتوجيههم نحو الجنوب، وبعد هدنة قصيرة ووقف إطلاق نار لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحولت القوات الإسرائيلية نحو الجنوب، ما استدعى إصدار أوامر جديدة للسكان بالفرار.
الحرب بدأت عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، ما أسفر عن مقتل 1200 شخصًا، وفقًا للأرقام الإسرائيلية، معظمهم مدنيون.
وخلال الهجوم، تم اختطاف 253 شخصًا، لا يزال نحو 134 منهم رهائن في غزة، ويُشتبه بأن عددًا منهم قتلوا خلال الغارات.
ومنذ فبراير/شباط، توغلت القوات الإسرائيلية في جميع مناطق غزة، ما عدا منطقة صغيرة في وسط القطاع ومدينة رفح في الطرف الجنوبي، مما اضطر أكثر من نصف سكان غزة للنزوح.
من ناحية أخرى، تواصل حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة، ويفعل حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة الشيء نفسه من جنوب لبنان، ما أدى إلى تبادل للقتال أسفر بدوره عن نزوح آلاف المدنيين على جانبي الحدود.
محادثات وقف إطلاق النار مستمرة
تُستأنف الأحد في القاهرة المباحثات الهادفة لإبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تأكيد الحركة الفلسطينية تمسّكها بمطالبها لوقف الحرب التي دخلت شهرها السابع في القطاع المدمّر والمهدّد بالمجاعة.
وتجري المفاوضات فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل التوصل إلى هدنة.
وتم إرساء هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة. فبعد مرور أكثر من 46 يوما من العملية الإسرائيلية البرية على قطاع غزة اتفقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل على هدنة بينهما لأربعة أيام بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم تمديدها يومين إضافيين.
الحرب بالأرقام
وتظهر الأرقام والإحصائيات، تداعيات الحرب على كل من غزة والضفة ولبنان مصدرها الرئيسي الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارة الصحة في غزة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتقارير الأسوشيتد برس.
وبلغ عدد الفلسطينين الذين قتلوا في الضفة الغربية 456 قتيل، وفي لبنان 343 على الأقل أما عدد المدنيين والأجانب الذين قتلوا في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول فبلغ 780 قتيل، وقتل 62 مسعفا في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فيما عدد القتلى المدنيين منذ طوفان الأقصى في إسرائيل على طول حدودها الشمالية بلغ 9 قتلى.
وقتل ما لا يقل عن 50 شخص مدني في لبنان، و 224 من عمال الإغاثة في غزة بينهم 30 على الأقل قتلوا أثناء أداء واجبهم، وقتل 484 عامل صحة و 95 صحفيا على الأقل في القطاع.
وبلغ عدد المسلحين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة أكثر من 13,000، وفقا للجيش الإسرائيلي، فيما قتل 256 جندي إسرائيلي في الهجوم البري على القطاع، وقتل 314 جندي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، و11 جندي قتلوا على طول الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وفي لبنان قتل حوالي 280، معظمهم من حزب الله.
أما الدمار والوضع الإنساني في غزة، فبلغت نسبة المباني التي يحتمل أن تكون متضررة أو مدمرة: 55.9٪، فيما نسبة المنازل التي يحتمل أن تتضرر بلغت أكثر من 60٪، و90 في المئة هي نسبة المباني المدرسية المتضررة.
أما المستشفيات العاملة فعددها 10 من بين 36.
وتقول الأمم المتحدة إن 1.1 مليون فلسطيني يواجهون انعدام الأمن الغذائي “الكارثي”.
ونسبة أطفال شمال غزة دون سن 2 الذين يعانون من سوء التغذية الحاد تصل 31٪، فيما نسبة الطلاب غير الملتحقين بالمدارس فهي 100٪.
وبلغ عدد المساجد المتضررة 227 فيما تضررت ثلاث كنائس.
الإصابات
بلغ عدد المصابين في غزة منذ 7 أكتوبر، 75,815 مصاب، وفي الضفة الغربية 4750 مصاب.
وعلى الجانب الإسرائيلي أصيب 1549 جندي منذ بداية الهجوم البري، وأصيب 4834 مدني إسرائيلي في 7 أكتوبر.
النازحون الفلسطينيون بلغ عددهم حاليا في غزة 1.7 مليون (70٪ من السكان)، فيما بلغ عدد الإسرائيليين المهجرون حاليا من المجتمعات الحدودية 90 ألف شخص (أقل من 1٪ من السكان).
وبلغ عدد الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، 253 رهينة، ورهائن محررون عددهم 123 شخص.
وعدد الرهائن الذين هم على قيد الحياة أو لم يتم تأكيد وفاتهم 98 شخص ، بما في ذلك اثنان تم أسرهم قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتأكدت وفاة 36 رهينة في أسر حماس، بما في ذلك اثنان اعتقلوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالمقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 من السجناء الفلسطينيين خلال توقف القتال لمدة أسبوع.