قنا24 || متابعة
بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب، يستعد #اليمن لخوض مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية وفقا لخارطة طريق جديدة التي جرى الاتفاق عليها، برعاية الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلد.
يرى المراقبون السياسيون أن نجاح الاتفاق يعتمد على التزام الطرفين بالثوابت والمحددات الوطنية، ورغبتهم الحقيقية بتحقيق.
من جانبها، ترى جماعة الحوثي أن الحوار هو حوار بينها وبين السعودية، ولا تعترف بالحكومة اليمنية الشرعية، وتقول إن التفاوض سيكون مع المملكة، وليس مع مجلس القيادة الرئاسي.
في المقابل، يؤكد مراقبون موالون للشرعية ، أن التوقيع على الاتفاقية لن يكون تطورا إيجابيا، لأن جماعة الحوثي خرجت من الحرب بمكاسب كثيرة وكبيرة ، مع احتمالية ان نجاح اتفاق السلام في اليمن ضعيفة.
يعد عدم وجود توافق بين الأطراف اليمنية على القضايا الرئيسية، مثل الوحدة والسيادة والحكم، من اهم الأسباب التي أشار لها المراقبون ، فضلا عن وجود مصالح خارجية متعارضة في اليمن، تجعل من الصعب على الأطراف اليمنية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، بالإضافة الى استمرار الحوثيين في شن الهجمات على أهداف مدنية وعسكرية، مما يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
ومن جهة أخرى، يرى البعض الآخر أن الاتفاق غير واقعي، ولا يلبي تطلعات الشعب، ويستند هؤلاء إلى أن الاتفاق يمنح جماعة الحوثي الكثير من المكاسب، دون أن يلزمها بشيء مقابل ذلك ، وان بمجمله العام لايعدو ان يكون سوى ترميم لبيت متهالك واصلاحات اقتصادية محدودة .
المصدر: SUAAlplus