قنا24 | شرق المتوسط – خاص
حشدت قوات حلف شمال الأطلسي خلال الأيام القليلة الماضية، عددا ضخما من حاملات الطائرات وسفن الإنزال العسكري وسفن الدعم والإمداد وسفن التحكم، إلى جانب الطائرت المقاتلة وطائرات الاستطلاع والنقل ، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط..
وفي تعليق للدبلوماسي التركي والمحلل السياسي المختص بالشؤون الدولية آيدين سيزر لـ”العربية.نت” على هذه الخطوة التي تقودها الولايات المتحدة؛ أن “أنقرة تشكك في أهداف الانتشار الأميركي في المنطقة خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن إسرائيل بالفعل تستخدم قوة غير متناسبة مع قدرات حركة حماس في غزة”.
وتابع: “إذا ما ساهمت الولايات المتحدة في تحويل الحرب الحالية بين إسرائيل وغزة إلى حربٍ إقليمية، فإن تركيا ستكون من الدول الأكثر تضرراً من أي حربٍ إقليمية، ولهذا السبب انتقدت أنقرة الانتشار التركي شرق البحر الأبيض المتوسط”.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع التركية قد كشف قبل أيام عن تلقي أنقرة معلوماتٍ من مسؤولين أميركيين حول الهدف من انتشارها الجديد شرق المتوسط وأنه يتعلّق بعمليات إجلاء في المنطقة.
وقد عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن مخاوفه يوم العاشر من أكتوبر الجاري عندما تساءل عن سبب إرسال الولايات المتحدة لحاملات طائراتٍ إلى إسرائيل.
ولا يعد هذا “القلق التركي” من الحاملات الأميركية هو الأول من نوعه، فقد سبق لوزارة الخارجية التركية أن أعلنت عن دعمها لجمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دولياً، بعد رسو غواصة أميركية بالقرب من شواطئها.
وحاولت تركيا منذ بدء النزاع بين إسرائيل وحماس أن تلعب دور الوسيط، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.
ويبدو حجم القوات التي يجري تجميعها حاليا شرق البحر الأبيض المتوسط، أكبر قوة بحرية يتم تجميعها بالمنطقة في التاريخ، وحتى عندما تدخل الحلف في ليبيا عام 2011، لم يكن هذا العدد الهائل من القوات مشاركة!
ومن الواضح أن ما يجري التحضير له الآن أبعد من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب مراقبين..
قنا24