قنـا24 | وكالات
أعلنت شركة الاتصالات السعودية “إس.تي.سي” عن استحواذها على حصة قدرها 10٪ في شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة “تليفونيكا” بقيمة تبلغ حوالي 2.1 مليار يورو (2.25 مليار دولار) في خطوة تجعلها أكبر مساهم في الشركة.
وكانت الشركة تعاني على مدى السنوات الثماني الماضية من تقلص في قيمتها السوقية بلغت الثلثين بعد أن أدت حروب الأسعار بين شركات الهاتف المحمول والإنترنت وضخ الاستثمارات في التقنيات الجديدة والتوسع في أسواق جديدة إلى تزايد أعباء الديون التي أثقلت كاهلها.
كما رفعت مجموعة اتصالات والمزيد (e&) الإماراتية والمعروفة سابقا باسم (مجموعة الإماراتللاتصالات) حصتها في مجموعة فودافون العالمية، من 10% إلى ما يقرب من 15% فيما أفادت الشهر الماضي أنها ترغب في زيادة حصتها إلى 20 بالمائة.
وأثارت مثل هذه الاستثمارات في قطاع الاتصال مخاوف لدى أجهزة الأمن القومي في الدول الغربية نظرا لما تراه العواصم الغربية من أن دول الخليج ذات نظم حكم استبدادية وسجل حقوقي مترد خاصة في مراقبة شعوبها.
وعلى وقع الصفقة بين شركة الاتصالات السعودية وشركة “تليفونيكا”، قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية بالإنابة، ناديا كالبينيو، الأسبوع الماضي إن الحكومة تدقق في الصفقة لضمان عدم المساس بمصالحها الاستراتيجية مما ينذر باحتمال وجود عقبة أمام إتمام الخطوة، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقالت كالبينيو للصحافيين عندما سألوها عن خطوة الشركة السعودية إن “تليفونيكا شركة استراتيجية لبلادنا وكحكومة سنطبق كل الآليات الضرورية لإعطاء أولوية للدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية”.