(قنا24 – بلومبرغ)
بعد أن كان في وقت من الأوقات المحرك الرئيسي لأرباح النفط العالمية، ينتظر قطاع البلاستيك سنوات من هوامش الأرباح الهزيلة إذ تتهيأ المصافي العملاقة في الصين لضخ إنتاج وفير في السوق.
تقول شركة استشارات القطاع “آي سي آي إس” (ICIS) إن أكثر من 20 مشروع بتروكيماويات لإنتاج مواد خام تدخل في صناعة كل شيء بدءاً من البلاستيك وحتى الملابس والمنظفات سيُستكمل بناؤها عبر الصين العام الجاري.
رغم أن جزءاً من إنتاج هذه المشروعات سيذهب للمصانع في الدولة التي تظل أكبر مستهلك في العالم للمواد الخام، فإن التعافي الأبطأ من المتوقع في الاقتصاد الصيني والاستثمار المفرط يعني أن تخمة المعروض ممكنة، ونتيجة لذلك فإن عائدات صناعة البتروكيماويات مثل الإيثيلين والبروبلين متوقع لها أن تنكمش، وبالتالي سيمتد ركود الأرباح المشهود العام الجاري إذ جاءت الهوامش في يونيو دون مستويات 2019 بنحو 40%.
توسع قوي وتخمة متوقعة
توسعت الصين بقوة في قطاع البتروكيماويات على خلفية نمو الطلب المحلي على المواد البلاستيكية بوتيرة فاقت المنتجات الأخرى المشتقة من النفط مثل أنواع الوقود المستخدمة في النقل والصناعة، وبينما كانت الفكرة الأولية هي الارتقاء في سلسلة القيمة وتعويض انخفاض استخدام البنزين مع تحول أفراد أكثر للسيارات الكهربائية، فإن استكمال مصانع عديدة في نفس الوقت هو تمهيد لفترة من التخمة وتقلص الأرباح، لكن أيضاً زيادة الحصة السوقية والنفوذ في السوق بين عشية وضحاها.