(قنا24 – بي بي سي)
اكتشف علماء جينا بشريا – يمثل خط دفاع رئيسي – يعتقدون أنه قادر على منع معظم فيروسات إنفلونزا الطيور من أن تغزو أجسادنا.
ومنذ عام 1918، وخلال أربعة أوبئة شهدها العالم، استطاعت فيروسات إنفلونزا الطيور أن تتحور وتتطور، لتقتل ملايين الأشخاص.
وأظهر البحث الذي قادته جامعة غلاسكو، أن تلك الأوبئة إضافة إلى الإنفلونزا الموسمية العادية، قد طوّرت من قدراتها، بحيث استطاعت التغلب على هذا الحاجز المنيع، وإصابة البشر.
كما يعتقد فريق البحث أننا وخلال وقت قريب، سنكون قادرين على التنبؤ ومعرفة أي أنواع إنفلونزا الطيور تشكل الخطر الأكبر على أجسادنا.
وخلال البحث، حاول العلماء فهم طريقة انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، وكيفية حصول العدوى. وهذا أمر في غاية الأهمية، إذ إن انتقال الفيروس من الحيوان (بيئته الحاضنة) إلى الإنسان (بيئة مضيفة) يشير إلى بداية وباء جديد.
وعن طريق التجارب المخبرية، اكتشف الباحثون أن هناك جينا يسمى ” BTN3A3″ ينشط عند العدوى بإنفلونزا الطيور.
وأظهرت بيانات نشرنها مجلة “نيتشر” أن “BTN3A3” الذي ظهر في كل من الجهاز التنفسي البشري العلوي والسفلي، منع تكاثر معظم سلالات إنفلونزا الطيور في الخلايا البشرية.
وتقول الباحثة الدكتورة روت ماريا بينتو: “تقريبا، جميع أنواع إنفلونزا الطيور لا تستطيع مقاومة نشاط الجين المضاد للفيروسات، لذلك لا تنتشر داخل أجسادنا”.
وتضيف أيضا: “الغالبية العظمى من الأوبئة الفيروسية التي شهدناها حتى الآن، لديها مقاومة ضد الجين “BTN3A3″، لذلك أصبنا بها على مر الأعوام”.