(قنا24 – بي بي سي)
شهدت دولة النيجر الشاسعة والقاحلة الواقعة على حافة الصحراء الكبرى، سلسلة من الانقلابات وفترات طويلة من عدم الاستقرار السياسي في العقود التي أعقبت الاستقلال عن فرنسا في عام 1960.
تقع النيجر وسط القارة الأفريقية، ولا ساحل لها، تحدها من الشمال الغربي الجزائر، ومن الشمال الشرقي ليبيا.
وتحدها تشاد من الشرق، ونيجيريا وبنين من الجنوب، وبوركينا فاسو ومالي من الغرب. ثلثا أراضي النيجرالشمالية صحراء استوائية جافة.
تعاني النيجر من حالات جفاف متكررة و فقر شديد وهي تراهن على زيادة عمليات التنقيب عن النفط واستخراج الذهب للمساعدة في تحديث اقتصادها. كما أنها منتج مهم لليورانيوم حيث تحتل احتياطاتها منه المرتبة الأولى عالميا.
أصبح محمد بازوم رئيسًا في أبريل/ نيسان 2021 في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في النيجر منذ الاستقلال في عام 1960، لكن أطيح به في انقلاب قاده الجيش في يوليو/ تموز 2023.
تنظر الدول الغربية إلى النيجر على أنها حصن ضد انتشار المزيد من الفوضى وتوسع النفوذ الروسي في المنطقة. وهي تستضيف قواعد عسكرية فرنسية وأمريكية وقبل الانقلاب كان يُنظر إليها على أنها شريك رئيسي في القتال ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة.
وقال المجلس العسكري الجديد إنه أنهى جميع اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا وأنه سيتم إلغاء الاتفاقات الخاصة بوجود القوات الفرنسية في البلاد.
حقائق
العاصمة: نيامي
المساحة: 1،267،000 كيلومتر مربع
عدد السكان: 24.4 مليون نسمة
اللغات: الفرنسية ، العربية ، بودوما ، الفولانية ، غورمانشه ، الهوسا ( يتحدث بها نصف السكان) ، كانوري، زارما ، سوناغي ، تامشق (يتحدث بها الطوارق) ، تبو
متوسط العمر : 60 سنة للرجال و 62 سنة للنساء
انتخب الرئيس محمد بازوم عام 2021 وهو حالياً رهن الاحتجاز.
قاد قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني المعروف أيضًا باسم عمر تشياني إنقلابا عسكريا وأطاح بالرئيس بازوم.
تولى تشياني منصب حرس الرئاسة عام 2011 و رُقي إلى رتبة جنرال في عام 2018 من قبل الرئيس السابق محمدو يوسوفو.
وتردد اسمه مرارًا في وسائل الإعلام في النيجر على مر السنين لدوره المزعوم في محاولة انقلاب عام 2015 وقد برأته المحكمة من ذلك عام 2018.
وقال تشياني إن الجيش أطاح ببازوم بسبب “تدهور الحكم” في البلاد وعدم رضاه عن تعامله مع الأوضاع الأمنية.
دفع الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز 2023 منطقة الساحل إلى مزيد من عدم الاستقرار بعد عمليات استيلاء مماثلة على السلطة في بوركينا فاسو ومالي المجاورتبن.