انتقدت السلطات الإيطالية، الاثنين، رجلا قام بنحت اسم خطيبته على مبنى الكولوسيوم الأثري، وقام سائحون بتصويره.
والتقطت صور الرجل، وهو شاب، مبتسما قرب الجدار حيث نحت اسم خطيبته.
والكولوسيوم هو واحد من أقدم الأبنية في العالم، ويبلغ عمره ألفي عام، وهو باق منذ زمن الإمبراطورية الرومانية حيث كان يستخدم حلبة للمصارعة ومسرحا وملعبا كبيرا.
وكتب وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو على تويتر “أعتبر أنه أمر خطير للغاية، وعلامة على الفظاظة الكبيرة أن يقوم سائح بتشويه أحد أشهر الأماكن في العالم، الكولوسيوم، لنقش اسم خطيبته”.
وقال “آمل أن يتم تحديد هوية من فعل ذلك ومعاقبته وفقا لقوانيننا”.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره الوزير، يبدو الشاب وهو يستخدم مفتاحا للنحت على حجارة الكولوسيوم.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن الشاب كتب “إيفان + هالي 23”.
وفي حال التعرف عليه، سيواجه الشاب الرومانسي غرامة لا تقل عن 150 ألف يورو لتشويه الكولوسيوم، بالإضافة إلى عقوبة محتملة بالسجن تصل إلى خمس سنوات، حسبما ذكرت الصحيفة.
ووفقا لموقع ناشيونال جيوغرافيك، فإن الكولوسيوم، المعروف أيضًا باسم مدرج فلافيان، بني في عهد أباطرة فلافيان كهدية للشعب الروماني.
وبدأ بناء الكولوسيوم في وقت ما بين ٧٠ و ٧٢ قبل الميلاد تحت حكم الإمبراطور فيسباسيان، وافتتح بعد ما يقرب من عقد من الزمان وتم تعديل بنائه عدة مرات في السنوات التالية.
ويشتمل البناء الضخم على ثمانين مدخلاً إلى المدرج، ويمكن أن يستوعب أكثر من خمسين ألف متفرج بأقصى طاقته.
وعندما افتتح الكولوسيوم لأول مرة، احتفل الإمبراطور تيتوس بمئة يوم من ألعاب المصارعة.
وكان الأباطرة يحضرون الألعاب بشكل تقليدي، كما استضاف الكولوسيوم أيضًا الأعمال الدرامية وعمليات الإعدام العلنية.
وبحلول القرن العشرين ، تم تدمير ما يقرب من ثلثي المبنى الأصلي. ومع ذلك، بدأ مشروع ترميم في التسعينيات لإصلاح الكولوسيوم، ويعد اليوم واحدا من أشهر مناطق الجذب السياحي في روما الحديثة، حيث يستضيف ملايين الزوار سنويًا.
