(قنا24 – مونت كارلو الدولية)
كشفت دراسة نُشرت نتائجها يوم الإثنين 10 تموز/ يوليو 2023 في مجلة Astronomy and Astrophysics أن الكوكب الأكثر لمعاناً وإشعاعاً بين مجموعة الكواكب الخارجية التي تقع في منطقة قريبة نسبيًا من مجرتنا، مجرّة درب التبانة، هو كوكب معروف باسم “LTT 9779 b”.
هذا الكوكب الذي تم اكتشافه عام 2020 يدور بسرعة فائقة في فلك ما يُعرف ب”صحراء نبتون”. وهو كوكب ذات انبعاثات حرارية قوية جداً تعكس الأشعة تحت الحمراء. وتستغرق دورته حول نجمه 19 ساعة.
يبعد كوكب LTT 9779 b مسافة 260 سنة ضوئية من الأرض. ويمكننا مشاهدة ضوئه الذي يسطع ليلاً في سمائنا إلى جانب ضوء القمر.
ويبلغ حجم كوكب LTT9779b الخارجي حوالى خمسة أضعاف حجم الأرض، ويقع في منطقة يسميها علماء الفلك “صحراء نبتون الساخنة”، حيث “من غير المفترض وجود” كواكب بهذا الحجم، يقول الباحثون.
كما تصل حرارة سطحه المضيئة إلى 2000 درجة، وهي درجة حرارة تُعتبر مرتفعة جداً بما لا يتيح تشكّل الغيوم. ومع ذلك، فإن انعكاس LTT9779b يشير إلى وجود سحب. ويقول العلماء إن تكوين هذه السحب يحدث بالطريقة نفسها التي يحدث بها تشكّل البخار في الحمّام بعد الاستحمام بالماء الساخن، وفق ما أوضح الباحث في مجلة “أسترونومي وأستروفيزيكس”.
ويؤدي احتراق المعادن على سطح هذا الكوكب إلى تشبع زائد في غلافه الجوي بما يساهم في تشكّل سُحُبٍ معدنية.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن تتواجد في منطقة قريبة نسبيًا من مجرتنا “درب التبانة”. ويبيّن تلسكوب “كيبلر” الفضائي التابع لناسا أن هناك كواكب أكثر من النجوم في مجرّتنا.
ومن خلال قياس أحجام هذه الكواكب الخارجية وكُتلها أو أوزانها، يمكننا التعرّف إلى تركيبتها التي تتراوح بين الصخرية مثل كوكب الأرض والزهرة، أو إلى تلك الغنية بالغازات مثل كوكب المشتري وزحل.
وتتكوّن الكواكب الخارجية من عناصر مشابهة لتلك الموجودة في كواكب نظامنا الشمسي، ولكن مزيجها من تلك العناصر قد يكون بنسبٍ مختلفة. قد يهيمن الماء أو الجليد على بعضها بينما يهيمن الحديد أو الكربون على البعض الآخر .