قنا24 | تل أبيب
مع بزوغ آمال في تفعيل هدنة وتبادل للأسرى… يتحدث الجيش الإسرائيلي عن عمليات تسريح لجنوده من الاحتياط، مشيرًا إلى حسابات يقررها بشأن بقاء هذه القوات من عدمه.
الإبقاء على حالة الاقتصاد بشكل جيد، أحد العوامل التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تمكنه من مواصلة القتال في قطاع غزة.
لكن ما يشكك في أي تطورات أو خطوات في هذه المسألة، هو أن تسريح الآلاف من جنود الاحتياط كان دون بيان رسمي، ووسط تعتيم على العدد الحقيقي للجنود المسرحين، خاصة أنه استدعى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 360 ألفا من قوات الاحتياط، بما يمثل ثلاثة أرباع العدد الحقيقي، الذي يبلغ نحو 465 ألفا.
هذه المعطيات تأتي بينما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الحركة تقترب من التوصّل لاتفاق على هدنة مع إسرائيل، وأنها سلمت ردّها إلى قطر، التي تقود جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق حماس سراح قسم من الرهائن.
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي عادل محمود، إن تسريح الجنود لا يعني انتهاء الحرب لأن المؤشرات لا تؤكد على ذلك، معتبرًا أن نتنياهو يختبيء خلف الحرب لمصالحه الشخصية.
وذكر محمود أن الحرب قد تهدأ في غزة وتشتعل في جنوب لبنان، في ظل المشاكل الداخلية على كافة المستويات وحالة تخبط يحاول نتنياهو توسيعها.
وأوضح أن حرب غزة إن انتهت سيطارد نتنياهو سيناريو الفشل والمحاكمات الدولية نظرا للإبادة الجماعية.
من جهته قال المختص في الشأن الإسرائيلي، جبريل ثابت، إن استبعاد بعض جنود الاحتياط جاء بعد عدم تحقيق أي هدف لإسرائيل، مبينًا أن العملية العسكرية تعد منتهية مع بدايتها.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد الإعلان عن ذلك لأنها فشلت في العمليات العسكرية وحتى لا تضع نفسها في موقف حرج أمام واشنطن والعالم.
وأضاف أن المتوقع هو اعتراف صريح من أمريكا وإسرائيل بالفشل التام في عملياتهم والمزاعم التي حاولا نشرها مما سيكون له انعكاسات واسعة في الشارع الإسرائيلي.
ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، علي الأعور، أن الحرب في غزة عطلت الحركة الاقتصادية، لذلك يخشى المسؤولون في إسرائيل من تطور هذه الأزمة، من أجل ذلك اتخذوا قرار بتسريح جنود الاحتياط.
ولفت إلى الخسائر الكبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي التي وصلت إلى 40 مليار دولار مما انعكس على الإنتاج والقوة الشرائية.
ويقول الأعور إن هناك عوامل أخرى أدت إلى هذا القرار منها معنويات الجيش في المعارك وأعداد القتلى في صفوفه، وكذلك الجبهة الشمالية مع لبنان، التي تجعل كل الاحتمالات مفتوحة.