قنا24 | الرياض
تعقد منظمة التعاون الإسلامي قمة استثنائية لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد أكثر من شهر على بدايتها.
القمة الاستثنائية تأتي بناء على دعوة من السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، وذلك في الـ12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، إلى وقف إطلاق النار فورا، وأصدرت بيانات مختلفة تنتقد استهداف المدنيين الفلسطينيين وتطالب بتحرك دولي لإغاثة المواطنين في القطاع.
وتأخذ القمة أهمية كبرى إذ إنها سوف تأتي بعد يوم من قمة عربية لبحث نفس التطورات، مما يعطي زخما كبيرا على المستوى العربي والإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية.
في هذا السياق، قال نائب رئيس تحرير صحيفة “الأهرام”، إبراهيم النجار، إن ما يحدث في غزة من تهجير وقتل يستوجب أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي ودولي وإنساني لوقف نزيف الدماء.
واعتبر دعوة السعودية لانعقاد القمة رسالة تبعثها الدول الإسلامية مجتمعة لوقف هذا العدوان غير المبرر، ومن المأمول أن تخرج القمة بقرارات جادة، موضحا أن المطالبات تتمثل في هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار، خاصة وأن إسرائيل لن تنجح في أهدافها التي تروج لها.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي، رياض عيد، أن الموقف الإسلامي والعربي يجب أن يذهب لخيارات مقاطعة إسرائيل وأمريكا وإنهاء عمليات التطبيع ووقف المعاهدات.
وأكد أنه لو تم ذلك لهرعت الولايات المتحدة التي تقود الحرب على غزة إلى أنهاء كافة العمليات العسكرية الجارية داخل القطاع.
وأشار إلى أن غزة محتاجة إلى تحرك لوقف المجازر بحق الأطفال والنساء، مشددا على أن إسرائيل لن تنتصر في هذه الحرب، نظرا للجاهزية الكبيرة التي أسست لها فصائل المقاومة في غزة.
من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية، حسن الدعجة، أن القمة تأتي ضمن الجهود العربية والإسلامية لتوحيد الرؤى في موقف واحد، حتى لا يتحمل وزر ما ينتج عنها دولة واحدة، وبالتالي تحسب على العالم الإسلامي أجمع، وهذا يدلل على أن ما يجري في غزة ليست حرب على غزة فقط بل على العرب والمسلمين.
وأضاف أنه يأتي كمرحلة انتقال من الجهد العربي إلى الجهد الإسلامي، لأن الخطر واحد على كل الأطراف، وبدأ بتنسيق المواقف بين السعودية وإيران حول قضايا المنطقة، ومن المنتظر اتخاذ موقف سياسي موحد حول الملف الفلسطيني لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.