قنا24 | قطاع غزة
استمرار القصف الإسرائيلي لغزة وارتفاع عدد القتلى لأكثر من 2300 بينهم نحو 800 طفل، والجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق كل المناطق على مسافة 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية ويعترف بمقتل جندي في الاشتباكات.
إسرائيل تطالب بإخلاء مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني ومسؤولو المستشفى يرفضون، والصحة العالمية تقول أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات في غزة حكم بالإعدام على المرضى والمصابين.
مظاهرات في إسرائيل تطالب بإقالة نتنياهو وتحرير الرهائن، وكتائب القسام تعلن انتشال جثمان أحد الأسرى من الجنود الإسرائيليين في غزة، واستمرار جولة بلينكن العربية ومطالب شعبية بعدم استقباله وطرد السفراء الإسرائيليين، ومخاوف من اتساع الصراع.
مساعدات تركية وأردنية ومصرية والصحة العالمية تقف أمام معبر رفح في انتظار سماح إسرائيل بدخولها غزة.
استمرار القصف الإسرائيلي لغزة وارتفاع عدد القتلى لأكثر من 2300 بينهم نحو 800 طفل
يستمر القصف الإسرائيلي لمناطق قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي مع تجاهل إسرائيل لكل النداءات الدولية والعربية لوقف إطلاق النار والتوقف عن سفك دماء مئات الأطفال والنساء يوميا مع دعم أمريكي كامل لإسرائيل رغم كل الانتهاكات للقوانين الدولية وتحذير المنظمات الأممية.
في الوقت نفسه زعمت تقارير صحفية أمريكية، أن الجيش الإسرائيلي أجل بدء العملية البرية لاقتحام غزة بسبب سوء الأحوال الجوية.
ويعتقد أن الغزو كان مخططا له في الأصل في نهاية هذا الأسبوع، ويرجع التأخير إلى غطاء الغيوم والسحب، الذي “سيجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات المسيرة تغطية القوات البرية من الجو”.
ومع ذلك، لا يزال الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول أراضي قطاع غزة “في الأيام المقبلة”.
من جانبها نشرت كتائب القسام مادة فيلمية تشير إلى استعدادها لتدمير الدبابات الإسرائيلية بكل سهولة وأسر الجنود الإسرائيليين وسحبهم داخل خنادق مجهزة استعدادا لهذا الهجوم في رسالة تحذير لإسرائيل.
استبعد الخبير الاستراتيجي والعسكري، أمين احطيط، أن “يكون القصف الإسرائيلي له علاقة بالتمهيد لعملية برية بل هذا الأمر له علاقة بالفترة ما قبل اتخاذ القرار وإسرائيل حتى هذه اللحظة لم تتخذ قراراً بماذا تفعل بعد وما قامت به إسرائيل للرد على هجوم طوفان الأقصى كان رداً إجرامياً وليس عسكريا”.
وأشاف احطيط أنه “حتى الآن لم تقم بعملياتٍ عسكرية إنما قامت بجرائم حرب ولم تمارس الحرب، وقرار الرد على عملية طوفان الأقصى من المتوقع أن يُتخذ خلال ساعات، وهذا القرار سيكون واحداً من ثلاثة سيناريوهات إما العملية البرية أو سياسة الأرض المحروقة أو العملية المركبة بين الميدان والسياسة من أجل خلق بيئة تفاوضية تحقق لإسرائيل ما تشاء”.
الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق كل المناطق على مسافة 4 كيلومترات من الحدود اللبنانية ويعترف بمقتل جندي في الاشتباكات
على صعيد آخر قصف الجيش الإسرائيلي القطاع الغربي من جنوب لبنان بعد اشتباكات متقطعة مع حزب الله اللبناني وبالتحديد في محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وشن حزب الله اللبناني قصفا صاروخيا على قوة إسرائيلية، ما أدى لمقتل جندي وإصابة آخرين. وقد أعلنت مصادر طبية إسرائيلية “مقتل أحد المصابين في شتولا بالجليل الغربي”.
وفي وقت سابق، اعترف الجيش الإسرائيلي بأربع إصابات على الأقل في هجوم صاروخي مضاد للمدرعات من لبنان على قرية حدودية إسرائيلية، وأغلق الجيش الإسرائيلي طرقا مؤدية لبلدات قرب الحدود مع لبنان وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
قال المحلل السياسي ميخائيل عوض إن “كل المعطيات والمؤشرات منذ حققت غزة أسطورة المقاومة تؤكد أن محور المقاومة بأطرافه المختلفة لا ىسيما حزب الله والمقاومة الإسلامية يتحكمون في زمام الأمور، وهذا الأمر والتصعيد الحاصل وصولاً إلى الحرب الإقليمية أو كما يطلق عليها “حسن نصرالله” حرب تحرير فلسطين من البحر وحتى النهر بقرار قوى الميدان”.
وتابع عوض أنه “هكذا تعودنا من محور المقاومة في كل الحروب أن الجهة التي تقود الصراع المفتوح هى التي تملك قرار جيوش ودول وفصائل المقاومة والتصعيد اليوم مضبوط بدقة شديدة وربما هدفه التأكيد بأن المقاومة جاهزة للاجتياح ودفع الأمور تجاه الحرب الكبرى وفي نفس الوقت تحت السيطرة لموازنة التدخل ومستوياته وأنواع القوات التي تشارك والأسلحة التي لها فاعلية الآن”.
إسرائيل تطالب بإخلاء مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني ومسؤولو المستشفى يرفضون والصحة العالمية تقول أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات في غزة “حكم بالإعدام” على المرضى والمصابين
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 2300 شهيدا وأكثر من 9000 جريحا، منذ السبت الماضي.
وأشارت الصحة إلى استشهاد 55 مواطنا بالضفة الغربية، وإصابة أكثر من 1200 جريحا.
وقال مدير مستشفى الأقصى في غزة إن المستشفى استقبل خلال الليل 20 شهيدا معظمهم أطفال ونساء .
بينما دعت منظمة الصحة العالمية، إسرائيل بإلغاء أوامر الإخلاء التي تستهدف 22 مستشفى في شمال قطاع غزة، حيث يتم علاج مئات المرضى.
وحذرت المنظمة من أن إجبار المرضى والعاملين الصحيين على مغادرة تلك المستشفيات سيزيد من الكارثة الإنسانية، ويضر بالصحة العامة في المنطقة.
وأوضحت المنظمة في بيانها، أن هذا الإجراء يمكن أن يكون كارثيًا وخطيرًا للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، حيث تجبرهم هذه الأوامر على الانتقال إلى جنوب قطاع غزة، حيث تواجه المرافق الصحية ضغطًا هائلًا وتعجز عن استيعاب هذا العدد المتزايد من المرضى، هذا الإجراء يعني عمليًا حكم الإعدام للمرضى.
وأشار البيان إلى أن المديرين والعاملين في المستشفيات يجدون أنفسهم أمام خيارات صعبة، حيث يجب عليهم أن يتخلوا عن المرضى في زمن القصف أو يخاطروا بحياتهم، أثناء محاولتهم نقل المرضى إلى مستشفيات غير مجهزة لاستقبالهم.
قال أحمد الكحلوت، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، إن “تهديد العدو الإسرائيلي بإخلاء المستشفيات أمر مستغرب جدا ولأول مرة نُهدد في غزة بهذه الطريقة التي تمس سلامة المرضى والمستشفيات”، لافتا إلى أن “العدو الصهيوني يمكن أن يُقدم على تنفيذ هذه الجريمة فقد عهدنا منه مثل ذلك من قبل”.
وأضاف الكحلوت أن مستشفى كمال عدوان تقع في مناطق شمال غزة وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طبية للأطفال والنساء والولادة ونستقبل بعض الإصابات التي حدثت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، مضيفا أن المستشفى يخدم حوالي أربعمئة وخمسين ألف نسمة، مما يجعل من الصعب إخلاء مستشفى مثل هذا لأنه لا بديل طبيا لهؤلاء الذين يقدم لهم المستشفى خدمات طبية.
وأشار الكحلوت إلى أن كل المستشفيات تقريبا تلقت هذا التحذير الغريب مثل المستشفى الإندونيسي ومجمع الشفاء الطبي وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة، ومستشفى العودة وكذلك مستشفى الهلال الأحمر في الجنوب، لافتا إلى أن مستشفى بيت حانون خرج عن الخدمة بسبب القصف.
وأضاف الكحلوت أننا ناشدنا منظمة الصحة العالمية أن يضغط على الاحتلال لكي يسحب هذا التحذير والتهديد، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يأبه لهذه المواثيق الدولية ولا المناشدات الأممية ويضرب بها عرض الحائط.
مظاهرات في إسرائيل تطالب بإقالة نتنياهو وتحرير الرهائن وكتائب القسام تعلن انتشال جثمان أحد الأسرى من الجنود الإسرائيليين في غزة
تظاهر إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين رددوا – خلال مظاهراتهم أمام مجمع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية المعروف بالكريا في تل أبيب – هتافات مناهضة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبوا بسجنه.
كما طالب المتظاهرون نتنياهو بالتنحي عن منصبه بسبب ما وصفوه بالفشل الذريع الذي مني به الجيش الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه أبلغ ذوي نحو 200 إسرائيلي مدني وعسكري أنهم في تعداد المفقودين، قد يكونون محتجزين في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت القسام في بيان عبر قناتها على “تلغرام”: “تعلن كتائب القسام عن مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة لديها – بينهم 4 أجانب- خلال الـ24 ساعة الماضية جراء القصف الصهيوني على أماكن يوجد فيها هؤلاء الأسرى”.
قال يوحنان تسوريف، الباحث بمعهد البحوث الأمنية والقومية، إن المظاهرات التي تطالب بإقالة نتنياهو ليس من شأنها أن تؤثر إطلاقا على سير العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن هذه الأصوات التي تدعو لإقالته أكثر من تلك الموجودة في الشارع لكن هذه الأصوات تدرك أن الوقت ليس ملائما الآن لإثارة هذه المسألة لذا فلن تؤثر.
وأضاف تسوريف أن الإسرائيليين اليوم على قلب رجل واحد لتوجيه ضربة قاضية لحماس وإزالة قدرتها العسكرية، لافتا إلى أن مشكلة “حماس” ليست مع الحكومة وإنما مع كل الإسرائيليين.
وأشار تسوريف إلى أن الاجتياح البري مرجح لكنه يحتاج إلى وقت وتجهيزات عسكرية معقدة تستلزم كثيرا من الوقت.
استمرار جولة بلينكن العربية ومطالب شعبية بعدم استقباله وطرد السفراء الإسرائيليين ومخاوف من اتساع الصراع
وصلت إلى مطار العريش في مصر مساعدات إغاثية لنقلها الى غزة من عدة دول ومنظمات حيث أرسل الأردن أولى طائرات المساعدات الإغاثية.
كما أرسلت تركيا أيضا قافلة مساعدات وأرسلت منظمة الصحة العالمية مساعدات طبية عاجلة لقطاع غزة الذي يعاني من ارتفاع أعداد القتلى والمصابين يوميا بقدر لا تتحمله مستشفيات القطاع.
وقامت العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية بتجهيز مساعدات طبية ومواد غذائية لأهالي قطاع غزة الذين يعانون نقص حاد في كل مرافق الحياة مع حصار خانق فرضته إسرائيل على القطاع.
وما زالت المساعدات مجمدة داخل مصر مع محاولات واتصالات عربية ودولية مع الجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات إلا أن إسرائيل أكدت رفضها إيصال أي مساعدات وهددت بضرب أي شاحنات تمر عبر رفح المصري.
وكان معبر رفح بين قطاع غزة ومصر قد تعرض لقصف إسرائيلي قبل أيام في حين أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجانب المصري تلقى تحذيرا إسرائيليا من مغبة السماح بدخول إمدادات إغاثية إلى القطاع.
قال وليد الأشقر الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية إن زيارة بلينكن مرفوضة من قبل الشعوب العربية، لافتا إلى أن هناك تضامنا عربيا واسعا مع أهالي غزة، والشعوب ترى أن حكامها لابد أن تقف نفس الموقف، ولأول مرة يضع الحكام العرب خلافاتهم جانبا ويتفقون على دعم غزة.
وأضاف الأشقر أن الهدف الأساسي لجولة بلينكن لابد أن يكون وقف التصعيد ووقف الحرب، مشيرا إلى أن المجتمع الغربي لا ينظر إلى هذه المسألة وإنما يهمه فقط هو تحرير الرهائن، وهو موقف بغيض فعلا.
مساعدات تركية وأردنية ومصرية والصحة العالمية تقف أمام معبر رفح في انتظار سماح إسرائيل بدخولها غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن اجتماعه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، كان “مثمرا للغاية”.
وجاء تصريح بلينكن المقتضب ردا على أحد المراسلين، لدى عودته إلى الفندق الذي يقيم فيه الوفد الأمريكي بالرياض.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة ضمن جولة في المنطقة تشمل 6 دول عربية، منذ إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص، ليعقبها حملة قصف إسرائيلية كثيفة قتلت أكثر من 2300 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر.
مع جولة بلينكن خرجت العديد من التظاهرات في عدة دول عربية وأجنبية طالبت بإيقاف الحرب ضد غزة وسفك دماء المدنيين لا سيما الأطفال منهم.
وطالب المتظاهرون في العديد من الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بطرد السفراء الإسرائيليين وعدم استقبال وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن الذي تدعم بلاده إسرائيل بالسلاح والذخيرة لقتل الأطفال الفلسطينيين ومن بين هذه الدول مصر والأردن.
قال مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، سميرغطاس “إن المساعدات الإنسانية الآن وصلت إلى مطار العريش وقد تم اختيار مطار العريش كنقطة تجميع لكل المساعدات وقد وصلت طائرات أردنية ثم توالت المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش”.
وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلا من خلال معادلة وضعتها بأن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين التي أسرتهم حماس من مناطق غلاف غزة، وأشار إلى الاتفاق المصري الأمريكي لإخراج الأجانب أو حاملي الجنسيتين من قطاع غزة وكان من المفترض أن يخرج حاملي الجوازات الأمريكية والسويدية وتوجهوا بالفعل عند الساعة الرابعة ولكن مصر أعلنت أنه لن يسمح للأجانب بالدخول أو الخروج أياً كانت جنسياتهم من قطاع غزة إلى مصر للسفر إلى الخارج إلا إذا تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وأضاف غطاس “أن مصر استخدمت ورقة خروج الأجانب للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مساعدات إلى القطاع ومازالت إسرائيل حتى الآن متعنتة وترفض إدخال أي بضائع أو سلع إنسانية إلى غزة، علماً بأن إسرائيل تدفع الفلسطينيين دفعاً للخروج من غزة والذهاب إلى سيناء”.
وأضاف أن “مصر رفضت ذلك تماماً وأعلنت أن على الفلسطينيين البقاء والتمسك بأراضيهم ومصر ترفض رفض قاطع أن يتحول الفلسطينيون إلى لاجئين وأن تتحول سيناء إلى مخيمات مثل لبنان والأردن وسوريا ومن المنتظر أن يتم لقاء بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالمسئولين في مصر حتى يتم التوصل إلى حل”.
وأكد غطاس “أن الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً مشتركة في هذه الحرب مع إسرائيل وهى التي تتحمل المسئولية ولكن لا أحد يستطيع أن يتحدى إسرائيل في هذه الحرب ويدخل شاحنات إنسانية لأنها أعلنت أنها ستقصف معبر رفح البري ولا يوجد منفذ بري سوى معبر رفح والآن يعتبر المعبر مقطوع وهو تحت السيطرة العسكرية