القراءة الصوتية
مقالات | عبدالله جاحب
استمرار الإضراب المفتوح والشامل ، والعمل على إيجاد خطوات تصعيدية من شأنها ضرب هذي الحكومة في مقتل ، والخضوع والخنوع والانحناء والاستسلام إلى مطالب وحقوق ” المعلمين ” ، كل ذلك يحتاج إلى تصعيد وخطوة أكثر جرأة وشجاعة من قبل النقابة العامة للمعلمين ، حتى تضع هذه الحكومة أمام أمواج عاتية واعاصير احتجاجية لا تقوى على مواجهته .
لا يمكن أن يظل المعلمين والنقابة تسير وفق خط سير
اثبت عدم جدوى تأثيرها ، وغياب انعكاسه على الواقع وتفاصيلة .
ويجب أن يلجأ المعلمين والنقابة إلى خطوة أكثر قوة ونفع ومرود يعود على تصعيده بالنفع والفائدة المرجوه لتحقيق أهداف ذلك الإضراب بكل حذافيرة .
إغلاق المدارس الخاصة ، هي تلك الخطوة وذلك التصعيد ، الذي سيغير من الأمور كثيراً ، وسيحدث وسوف يسارع في الأمور ويحدث نقلة كبيرة أكبر وفوق مايتوقعها ويتصورها الجميع .
لا يمكن أن يلتفت إليك أحد ، وأنت تغلق أبواب المدارس الحكومية ، التي لم يعد يجلس في مقعدها إلا ذلك ” الطالب ” الذي بالكاد يبحث ويجد قوت يومه ، و بالكاد يتوفر له قرص روتي ، فلا يمكن تحدث الفارق هنا أو تصل إلى الأهداف المرجوة الوصول إليها .
بالعكس تمام ، وعلى النقيض تماماً ، عندما تغلق المدارس الخاصة ، التي أصبحت البديل والمكان المناسب لكل أبناء المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية ، وكبار التجار وروؤس الأعمال في العاصمة عدن .
هنا سيحدث الفرق وستجد التغيرات والأحداث تتغير سريعاً ، وفي فترة زمنية قصيرة وقصيرة جداً .
يحتاج المعلمين والنقابة إلى تلك الخطوة والإسراع في تنفيذها ، فبمجرد إغلاق المدارس الخاصة وعودة أبناء الطبقة الأولى في المحافظة إلى بيوتهم ، هنا سيحدث التغيير والفرق وسوف ترمى حجر في المياة الراكدة لملف حقوق ومظالم المعلمين .
خطوة ستغير كثيراً ، وستحدث الفارق المنتظر ، وستكون القشة التي تقسم ظهر هذه الحكومة ، التي إذن من طين وأخرى من عجين .