القراءة الصوتية
مقالات | أبو بكر المنصوري
عندما تكون الدولة متعددة الانتماءات ومختلفه توجهات شعبها سياسياً واقتصادياً وعقائديا فلا تعد دوله ولا يمكن أن تكون دوله مستقرة بل ستكون هناك أطراف مختلفه تتعارض مع بعضها طوال الوقت وسيصبح الشعب ضحية الأطراف المختلفة أو المتنازعة إن صح التعبير في هذه الدولة الفاشله ، مثل دولة اليمن التي لم تعد دوله بمعنى الكلمة لأن هناك شمال وجنوب وحوثي واخوان وووو، وتعتبر اليمن اسم دوله بدون دوله حقيقيه طالما وهناك توجهات وانتماءات مختلفه .
إن اليمن ليس اليمن بل في اليمن دولتين اسمهما دولة الشمال ودولة الجنوب وبالتالي لا يمكن حل مشكلة دولة اليمن طالما وهناك دولتان مختلفتان في جميع النواحي ،
لقد أصبح الجنوبيين يتهمون اشاقاءهم الشماليين بشكل عام شعب وقيادة بالمتاجرة في حقوقهم المشروعة ووصل الحال إلى الكراهية بين الشعبين الشقيقين بسبب تصرفات المسؤولين في الشمال ضد الجنوبيين
كانت الوحدة حلم الجنوبيين وكان الجنوبيين ينشدون لها وعندما تم عقد الوحدة التي يعنيها الجنوبيين للاسف أصبحت الوحدة غير الوحدة التي كان الجنوبيين ينشدون لها لقد انقلب النظام في الشمال على الوحدة التي تمت في عام 1990 وحولوا الوحدة إلى احتلال همجي غاشم ضد الجنوبيين وأصبح الجنوبيين غرباء في وطنهم الجنوب ،
لا حاجة لشرح ما سبق لأن الجميع يعلم بذلك
ولاختصار الموضوع إن اليمن اليوم بحاجة إلى يمنين مثل ما كانا سابقا وبحاجة لإصلاح وضع الشمال الداخلي قبل وضع الجنوب ،
هناك في الشمال فصائل وطوائف وعقائد متعددة وتحتاج لإصلاح ذات البين وربما تأخذ وقت طويل،
بعكس الجنوب الذي لا توجد فيه عقائد متعدده كما حال الشمال بل في الجنوب توجد عقيدة السنة فقط ومن السهل حل مشاكلهم الداخلية،
ولمن يحب اليمن ويحب شعبي اليمن يجب أن يدرك أن اليمن دولتين شمال وجنوب وان لا يمكن لليمن أن يعد دولة إن لم يعود إلى سابق عهده ،
وبهذا عندما تكون دولتين في دوله واحده هنا يصبح الشعب ضحية الأطراف المختلفة والتجربة صارة في اليمن بشكل واضح .