القراءة الصوتية
يصادف اليوم ال 30 من نوفمبر مناسبة عظيمة ومجيدة الا وهي نيل الاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م، وعلى الرغم إننا من جيل 22 مايو 1990م، ولم نحضر أو نعيش هذه المناسبة العزيزة الا ان الحدث بذاته يشعرك بالفخر والزهو و بمسيرة ناضل وكفاح لا هواده حتى نيل الحرية وطرد المستعمر الأجنبي الغاضب من هذه الأرض الطيبة .. مناسبة فعلا مجيدة تحتاج ان تخلد ويحتفل بها احتفالا يليق بها وليس عبر خطب وكلمات تلقى من فنادق بلدان الجوار ..
ولكن أين هم صناع 30 نوفمبر، ولماذا أصبحنا نجهل تاريخهم وشهدائهم، ثم هل الاستقلال أحدث تغييرا في حياة شعبنا للأفضل أم صار عليه نكبة.. اسئلة كثيرة تلوك في اللسن الناس
وهناك كثير من الصفحات المجهولة في حياتنا السياسية، خاصة في جنوب اليمن حتى صار البعض يشكك في أحداثه أو يطعن فيها وفي رجاله الأوفياء الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل قضيتهم وانتصارها.. ومع حدة الانفصام في الرؤى والتوجيهات صار البعض يشكك في كل شيء ووصل الأمر أن يفرز شهداء الاستقلال على أساس مناطقي عفن.
وربما الواقع المرير الذي نعيشه هو من أوجد هذه المتناقضات.. فنحن قرأنا ان مناضلي الثورة والاستقلال ضحوا بأرواحهم وماتوا وهم فقراء لا يملكون القصور و العمائر والفلل الضخمة والسيارات الفارهة والأرصدة المالية التي لا تعد ولا تحصى، وليس بينهم من شل رجله هو و أولاده وحريمه للعيش الرغيد في دول الجوار و بلدان الرفاهية بينما شعبهم يتضور جوعا وفاقه وبؤس وشقاء.
ولن أطيل.. شتان بين الاستقلال والاذلال.
عفوا يا استقلال!
سالم باحكم