مقالات | محمود عبدالله الكلدي
بدون شك وبكل تأكيد بأن الجنوب وشعبه وقواته المسلحة لطالما والمشروع الذي يتم النضال من أجله وتقديم التضحيات وقوافل من الشهداء والجرحى في سبيل دينه وانتصار قضيته والاستماتة بالدفاع عن أرضه وصولاً إلى استعادة دولته المستقلة على حدود ماقبل عام 1990 بدون شك ومن الطبيعي أنه سوف يتعرض للحصار والحرب الاقتصادية وحرب الخدمات وجميع انواع المؤامرات الخبيثة سواء كان من الداخل الجنوبي عبر الاذناب والخونة والمرتزقة والعملاء أو من قبل نظام صنعاء الكهنوتي وعبيده المنضوين في إطار ما يسمى الشرعية ضف إلى ذلك المؤامرات الخارجية وكل تلك المؤامرات الخبيثة تستهدف الجنوب وشعبه وتحاول منع وصوله إلى هدفه الاستراتيجي المنشود المتمثل باستعادة دولته المستقلة
فقد حاول الأعداء الطامعين بأرض الجنوب وثرواته السيطرة على مقدراته وتكرار غزوهم العسكري للجنوب واحتلاله من جديد عشرات أو مئات المرات بعد هزيمتهم القاسية والنكراء في العام 2015م ولكن صمود وبسالة رجال القوات الجنوبية خيبة آمال أولئك الطامعين والحاقدين والمتأمرين على شعبنا الجنوبي وداست على آمالهم وطموحاتهم في السيطرة على الجنوب وإخضاعه مرة أخرى
لانفكر إخواني أبناء الجنوب الشرفاء أن مسألة استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة سوف تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض منا وأن الأعداء سوف يفرشون لنا الأرض بالورود
بل جميعنا يعلم ويعرف أن أرض الجنوب مقصد وهدف وأطماع وأن الطامعين بأرض الجنوب يشتغلون ليل نهار ويسخرون الأموال الطائلة والإمكانيات الضخمة ويدعمون الإرهاب ويشترون الذمم والولاءات ويسخرون الإعلام وكل ذلك من أجل إفشال مشروع شعب الجنوب ومنعه من استعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن
لذا يجب على المناضلين الشرفاء من أبناء الجنوب الصمود والصبر والثبات والتصدي للأذناب والعملاء كون المرحلة هي مرحلة تحدي وثبات ورص الصفوف والوقوف للحفاظ على دماء الشهداء والانجازات التي تحققت لشعبنا بفضل الله تعالى ومن ثم بفضل تضحيات شهداء الجنوب الأبطال وصمود وشجاعة أبطال قواتنا الجنوب الباسلة في خنادق الشرف والبطولة
كتب محمود بن عطاف الكلدي اليافعي