كانت إيران قد أطلقت قرابة ال ٢٠٠ صاروخ باليستي تجاه إسرائيل قبل اسابيع قليلة ، وشاهد العالم كله ذلك الحدث ليلتها .. لكن الأضرار كانت تقريبا قرابة ال( صفر ).. !
ثم توعدت إسرائيل إيران جراء ذلك الهجوم برد “مزلزل ” ! .. وقال وزير دفاعها ليلتها : ان ايران قد ارتكبت غلطة عمرها ، وأنها ستندم !
انتظر العالم الرد الإسرائيلي المزلزل، والذي كان البارحة، فكانت الأضرار ايضا قرابة ال( صفر ) .. !
البيت الأبيض يقول انه لا يريد ” توسعة نطاق الحرب ” .. – و لا احد في العالم يريد الحرب – وقد نجح في ذلك فعلا ، لكن علينا كعرب أن ندرك ان مفهوم عدم توسعة نطاق الحرب لا يعني عدم جواز قتل أكثر من ٤٠ الف مواطن فلسطيني مدني في غزة !.. فهذا شأن اخر !
ولا يعني تدمير قطاع غزة كليا ،بشكل لم يحدث في كل تاريخها من قبل ، ولا يعني تشريد آكثر من مليون مواطن لبناني من جنوب لبنان..!
كل هذه الأضرار الفادحة عربيا لا تعني ان الحرب قد اتسع نطاقها ابدا.. فهي لدى ايران و إسرائيل لا زالت محدودة !
فطالما وهذه الحرب تطحن العرب فقط، فهي محدودة ، وطالما وانهار الدماء التي تسيل عربية فهي محتملة …
ولأن المدن التي دمرت عربية ، ولأن المهجرين والمشردين عرب .. اذا فلا زالت الحرب محدودة !!
اذا .. هذه هي قيمة العرب الحقيقية لدى إيران ولدى إسرائيل ولدى الولايات المتحدة الأمريكية.. !
وما اسمته إيران ب” محور الممانعة ” ليس إلا اداة من ضمن ” أدوات إيران ” في المنطقة ، او ما يسمى ب ” اذرعها ” .. وهي – اي إيران – على استعداد بأن تضحي بكل هذه الأذرع ومعها ملايين العرب في سبيل تحقيق مصالحها القومية، ولن يرف لها جفن .
أحمد عمر بن فريد