ناقلة نفط سعودية تتعرض لعملية قصف حوثية في البحر الأحمر.
تطور جديد وإن سبقه استهداف سفن في المياه السعودي في ينبع وجيزان ، مع فارق أن تلك السفن لم تكن تتبع المملكة مباشرة أو من الباطن.
الحوثي يشتغل على الصبر الإستراتيجي للملكة، وقرارها النهائي بالخروج الآمن من مستنقع الدم اليمني، بأضرار قابلة على الإحتواء، وبالتالي فإن عملية اليوم باستهداف ناقلة نفط سعودية يأتي على خلفية حالة إرتباك في مسار خارطة الطريق ، بعد أن تم تلبية جميع مطالب الحوثي، وقبوله كجماعة وطنية لا انقلابية ،وأن يكون عمود التسوية وحصالة جمع النقاط.
لا يبدو أن ضرب ناقلة النفط السعودية يتصل بتفاعلات الداخل اليمني وحسب ، والمخاوف من نشوب الحرب وتجددها ، هو فعل ذات صلة بالموقف الإقليمي ، وحاجة إيران إلى إتباع سياسة جر الجميع إلى حافة الهوية، ومن ثم إملاء شروط طهران مقابل التراجع والحد من مخاطر حرب إقليمية شاملة، وإشتراط الـحوافز المالية أهمها العقوبات والنووي ،وإجبار السعودية على ضخ المليارات في إستثمارات تحتاجها إيران المتعبة اقتصادياً ، وهو ما أعلنه الرئيس الجديد حاجته لبدء التعافي إلى مئات المليارات ، وان ما تملكة الخزينة الملايين فقط.
بإختصار الحوثي يخوض حرب إيران في ما الأخيرة تبتز الرياض والمجتمع الدولي ،عبر أداة رخيصة غير مكلفة، كل ما يخسره الحرس الثوري وتقدمه السياسة الإيرانية ،هو تهريب شحنات السلاح وحفنة من الخبراء العسكريين ، وخارطة مؤشر عليها بالخط الأحمر بنك الأهداف: ممرات مائية ومناطق إنتاج الثروات السعودية وزعزعة أمنها الداخلي .
السعودية لن ترد وربما حتى لن تشجب استهداف ناقلتها النفطية، وستكتفي بدبلوماسية القنوات الخلفية وتقديم التنازلات وإحتواء المخاطر، وهي سياسة تفتح شهية إيران للمطالبة بالمزيد، موظفة ما تعتبره السعودية لعنة الجغرافيا المتداخلة مع اليمن جنوباً.
خالد سلمان
السعوديه نفت ام تكون الباخره تابعه لها وهذا
ديدنها دايما النفي والهروب من مواجهة الحوثي