حضرموت شبت عن الطوق
مقالات | سالم باحكم
فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي هل حان وقت الوفاء بالوعود لحضرموت والتي اطلقتها ولم تفي بواحدة منها ،وفاء لها وهي التي اسندت الدولة وثبتت اركانها في وقت تخلى الجميع عنها ،واليوم تكافأ بجزاء سنمار .
إن إصلاح الوضع في حضرموت وتداركه قبل خروجه عن السيطرة ، وبعد ان بلغ السيل الزبى من ممارسات السلطة المحلية بحضرموت ممثلة في المحافظ مبخوت بن ماضي ، إنما يكمن في يد فخامتكم ومعكم اخوانكم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ، انتم تمتلكون قدرة تعديل شوكة الميزان والتوجه لمعالجة الوضع المتدهور اداريا وخدميا ومعيشيا واقتصاديا وسياسيا .
حضرموت تعيش على صفيح ساخن ومهما حاولت فخامة الرئيس اللعب على أوتار سياسة الدعم والاسناد لشخص المحافظ والذي ربما ترى هو الاجدر والحارس الامين لمصالحكم الخاصة في حضرموت ومعكم جوقة وشلة من قيادات الحكومة ,فهذه الاساليب قديمة بالية واصبحت مكشوفة ومعروفة للجميع .
اعلم ايها الرئيس ان تحركاتكم التي تتناوبون فيها على التورتة الحضرمية مرصودة ،واستغلالكم لهذه الظروف لزيادة حجم قطعة كل منكم يعرفها الحضارم ويدركونها جيدا ، ولديهم المعلومات والبيانات عن تلك الغنائم التي تتقاسمونها او التي تخططون لها في نفط خام المسيلة وغازها والمشتقات النفطية والاراضي والعقار وفي قطاع الاسماك والزراعة وغيرها ،وقد كان قبلكم من هو اشد قوة وذكاء وسلطة مطلقة منكم ، لكن هبة الحضارم اوقفته وانتزعت جزء من حقها بالقوة ،واذا لم تستوعبوا الدرس وتعودوا لرشدكم بتصحيح الاوضاع في حضرموت سريعا ، وهذا بيدكم وحدكم ، ما لم فسوف تندمون ولات حين مندم ، فحضرموت قد شبت عن الطوق وتريد حقوقها وتعديل شوكة ميزان ادارة الشان العام فيها اسوة ببقية المحافظات المحررة ، وان يسند الامر لمن يستحقه والذي ينتمي لارضه ويلتحم باهله ، عاش بينهم في ازماتهم ودافع عنهم وانتصر لقضيتهم الحضرمية ، لا من ياتي محمولا على اكتاف غيرهم لتادية وظيفة واحدة حماية مصالحهم ولضمان حلب بقرة حضرموت لتدر اللبن لهم وتوزيع قطرات من الماء لاهل حضرموت في انتقاص هذه الارض واهلها وهذا لن يسمحوا به والميدان ياحميدان هو الفيصل بيننا .
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .
اللهم اني بلغت فاشهد .
سالم باحكم