تتوالى الخيبات وتتكشف الأقنعة يوماً بعد يوم ليتأكد لأغبى الأغبياء أن جماعة الحوثي ماهي إلا الطفل الغير شرعي والمدلل للغرب وهم صانعيه وداعميه الأولين، حتى لو أظهرو لنا غير ذلك.
في عام 2018 عندما سيطرت قوات العمالقة الجنوبية على أطراف مدينة الحديدة وأصبح المطار قاب قوسين أو أدنى من التحرير، سعت بريطانيا بكل قوتها لإنقاذ طفلهم المدلل بل وأطلقت الويل والوعيد لمن يرفض، وهددت كلاً من الشرعية والتحالف بتصنيف دولهم دول راعية للإرهاب وتصنيف قادتها مجرمي حرب.
رضخت الشرعية وقوات التحالف لهذه التهديدات ووقّع اتفاق استوكهولم بجميع بنوده ومضامينه التي احتوت على نقاط غير مفهومة ولا منطقية للشرعية ولا حتى لجماعة الحوثي، فهم في النهاية أتوا مع والدهم ووالدهم مسؤول عنهم، أتت مسودة الاتفاق جاهزة مجهزة وربما حتى موقعة، فقد أرادوا من تجميع مندوبي النزاع في استوكهلم التصوير فقط لإثبات البيع والشراء.
توالى تدليل وتسمين طفلهم الغير شرعي، ليمنحوه الشحن البحري في ميناء الحديدة بدون أدنى تفتيش ليمررو الصواريخ والمسيرات والرادارات وأجهزة التجسس، ووصلت بهم البجاحة لتهريب المخدرات ليغرقوا بها محافظات الجنوب وشبابه، لتصبح هذه التجارة رافداً إقتصادياً أساسياً بجانب رافد القات الذي يورد نهاراً وترسل قيمته ليلاً من عدن بالعملة الصعبة، وفرضت هذه الدول حصاراً خانقاً على ميناء عدن الذي أصبح تفتيش سفنه وبضائعه من داخل الأراضي السعودية، شرطاً أساسياً لإستمرار عمله.
توالت الإنبطاحات ليتم تسليم مليشيا الحوثي مطار صنعاء الدولي وتتم جدولة رحلات دولية قيل أنها مراقبة وتخضع للتفتيش بينما في الحقيقة هي رحلات لتهريب الخبراء الإيرانيين واللبنانيين من حزب الله.
بعد تمكينهم من الميناء والمطار جاءت التعليمات من كبار قومهم بإطلاق صاروخين واحد باتجاه ميناء المكلا بحضرموت والاخر باتجاه ميناء النشيمة بشبوة ليتم توقيف النفط سنوات عديدة وأزمنة مديدة، تسبب توقف تصدير النفط بإرتفاع الصرف الى مستويات مخيفة مما أثر على حياة المواطن في المحافظات المحررة وأصبح ثلاثة أرباع الشعب يبحث عن الدقيق فقط بدون اي مستلزمات أخرى أصبحت بنظره مستلزمات كمالية فالراتب الحكومي للمعلم لا يغطي خيشة أرز واحدة.
لم تتدخل الأمم المتحدة ولم يتدخل المبعوث الاممي ولا عمان ولا بريطانيا ولا امريكا لإجبار الحوثيين على التنازل والسماح بتصدير النفط « لدواعي إنسانية » كما هو الحال في صنعاء فلديهم ايضاً دواعي إنسانية لكن تحمل الجواز البريطاني، بل بالعكس ساندو الحوثي وجعلوا منه بؤبؤ مخيف وقوة لا تقهر وأصدرو له تصريح بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ليتسبب بتهجير وتدمير سفن تجارية تحمل القمح كانت في طريقها إلى عدن.
وعندما اتخذ البطل احمد غالب المعبقي قراراته لنقل المراكز الرئيسية للبنوك المخالفة الى العاصمة المؤقتة عدن، قامت قيامة أولياء الأمر، فأجْرو الإتصالات والرحلات المكوكية ليعرقلوا هذا القرار بحجة دواعي إنسانية!!
فهل توجد الدواعي الإنسانية في صنعاء فقط ولا توجد في عدن؟
ام أن دواعيهم تحمل الجنسية البريطانية.
سؤال؟ ممزوج بقهر المواطن في المحافظات المحررة وهو يرى ازدواجية المعايير تطبق على لقمة عيشة.
ولله_الشكوى
عبداللطيف عبدالقادر