سيادة الرئيس: نحن نتعرض إلى ثقافة الإقصاء والتهميش وحتى عدم السماح لنا بمقابلتك.
في خضم الأحداث السياسية والتحولات الكبيرة التي يشهدها جنوبنا الحبيب، نجد أنفسنا نحن الجرحى والناشطين والحقوقيين الجنوبيين نتعرض لتهميش وقسوة لا مثيل لها.
لقد كنا في مقدمة الصفوف في النضال من أجل قضية الجنوب، وقدمنا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق العدالة والحرية، ومع ذلك، نجد أنفسنا اليوم محاصرين بسياسات التهميش والتحجر الفكري.
ثقافة الإقصاء والتهميش بلا حدود:
منذ بداية الثورة الجنوبية ضد نظام عفاش، كنا في طليعة المدافعين عن حقوق أبناء الجنوب، وتعرضنا لمضايقات وتهديدات لا حصر لها.
وقدمت العديد من التضحيات، سواء من خلال الجروح التي أصابتنا في المعارك، أو من خلال المطاردات والاعتقالات التي عانينا منها.
ومع ذلك، نجد أنفسنا اليوم مستبعدين من مراكز القرار، ومهمشين في ظل سياسة تفتقر إلى العدالة والإنصاف.
منعنا من مقابلة الرئيس:
الأمر لم يتوقف عند التهميش فقط، بل وصل إلى حد منعنا من مقابلة سيادتكم، يا سيادة الرئيس.
نتساءل هنا: كيف يمكن لناشط حقوقي وجريح جنوبي أن يُمنع من مقابلة رئيسه، بينما يُسمح لآخرين بالوصول إلى مكاتبكم بسهولة؟
لقد وقفنا معك منذ بداية الثورة الجنوبية، وقدمنا الدعم والمساندة في أحلك الأوقات، والآن نجد أنفسنا مستبعدين وغير معترف بنا.
حقوقنا المسلوبة:
لقد تعرضنا للتهديد والمطاردة من العاصمة عدن، وخسرنا الكثير في سبيل القضية الجنوبية. وبدلاً من أن نُكرم ونُعترف بتضحياتنا، نجد أنفسنا نتعرض للتجاهل والإقصاء والتهميش.
إن هذه السياسات غير العادلة لا تضر بنا فقط، بل تضر بالقضية الجنوبية ككل، وتُضعف من موقفنا أمام الأعداء.
نداء إلى العدالة:
سيادة الرئيس، نوجه لكم هذا النداء من أعماق قلوبنا، راجين أن تنظروا في قضايا الجرحى والناشطين والحقوقيين الجنوبيين بعين العدالة والإنصاف.
لقد عانينا الكثير وقدمنا الكثير، ونحن نستحق أن نُعامل بكرامة واحترام.
إن الاستمرار في سياسة التهميش والإقصاء والتحجر الفكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات والضعف في صفوفنا.
في الختام:
نحن لا نطلب الكثير، فقط نريد أن نُعامل بإنصاف، وأن يُعترف بتضحياتنا وجهودنا في سبيل القضية الجنوبية.
إننا نؤمن بعدالة قضيتنا وبحقنا في حياة كريمة وحقوق مصانة.
سيادة الرئيس، نأمل أن يصل صوتنا إليكم، وأن تتخذوا الخطوات اللازمة لإنهاء هذه المعاناة، وإعادة الحق لأصحابه.
أسعد أبو الخطاب