بملء الفم وضداً من إرادة الجميع ،وتحدياً لكل المصالح الدولية، يعلن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتاني لوكالة الأنباء الحكومية ، “أن البحر الأحمر لنا” ، ويحذر من أي تواجد فيه ويسمي إيران بالدولة المهيمنة عليه.
هذا التصريح يتطابق مع تصريح سابق لوزير الخارجية عبداللهيان ، الذي أعتبر بدوره وجود الأساطيل في البحر الأحمر ليس نقاط قوة بل ضعف، حيث يسهل لنا إستهدافها ، (ضع تحت لنا ألف خط ) حيث تعني أذرعنا.
هذا التصريح لوزير الدفاع يكشف نزعة توسعية هيمنية ، ويقطع الطريق على كل محاولات إسترضاء طهران ومعها الحوثي ، بباقات التنازلات والمزايا لأدماجهما في أمن المنطقة ، ويكشف أن صنعاء الحوثي ولاية إيرانية ، من المحال التفريط والتضحية بها.
حديث وزير الدفاع الكاشف عن النوايا المعلنة والخفية ، هو بمثابة التصريح الكارثة في توقيته مع جهود السلام في اليمن ،وتقاطعه مع تهديد الحوثي للتجارة الدولية.
لابد من أحد ما -وتحديداً السعودية -من راسمي إستراتيجيات المنطقة، أن يقرأ ذلك الموقف بمزيد من الحرص والقلق ، وبعيداً عن رهانات سلام هي أقرب إلى السراب .
خالد سلمان