قنا24 | كتب – ياسر الأعسم
عندما نقرأ خبر ، أن وزير عقد ، اجتمع ، سافر ، ناقش ، استعرض ، زار ، وحث.
ننفقش من ضحك، ونمط شفائفنا بمسخرة : هذا هبل أو يتهابل !.
نحترج تارة، ونتململ تارة أخرى.. فهذا الوزير حبيبنا، وهذا صحابنا ، وذاك القائد فاسد صغير، ولكن ما فيش زيوه.
نرفس مُخّنا، ونقلبها في جماجمنا، ونحاول نجاملهم ..
لكن مابش مجابرة، فشرخهم أكبر من الرقعة !.
طالما كان داخل كل مواطن مخبر، ومبعسس ، نعرف أن خبرهم مليان هلس، وخطة صفقة أو مهمة سرقة ، أضعف الإيمان صرفة.
زماااان .. عندما كان معنا قليل دولة، والمسؤولون يملكون شيء من الاحساس، كنا نصف هذه الخبابير ” زوبعة في فنجان ” ، ونشعر أنها عبارة فيها وقار وهيبة.
اليوم ” دكان ” بضاعته رخيصة، وكلهم ” عبده ” ، وسكانهم يمين ، وشغلتهم ” القربعة في التنك “، ويحرجوبنا بسوق الأزمات، ويبللونا، وينشفونا، ويرجعونا خرقة، ويمسحوا بنا طاولة التسوية.
لفلفوهم مرة أخرى، وجرجروهم جرجرة إلى المكان نفسه، والكابوس واجي ، واجي !.
فرزتهم “القيادية” خطوط داخلية، وبرع ينتفوا ريشهم !.
– تجمهروا ..
– قال : فيلكم يا مولاي ..
– سأله الملك : ماله ؟..
– سكت المكان !..
– اللتفت جنوبه ، شماله ، وخلفه .. طحسوا كلهم !..
– قال : فيلكم يامولاي، قائد بحجم وطن ..
– وزاد : هو الوطن، ونستأذنكم نزوجه على وطنه !..
عدن 2023/11/16
«ننوه إلى أن المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط»