(قنا24 – متابعات)
ترددت تكهنات كثيرة بشأن سبب تحطم الطائرة الأربعاء في شمال غرب روسيا، الذي أدى، بحسب ما يفترض، إلى مقتل رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين.
وقالت وكالة الطيران الروسية إن اسم بريغوجين كان ضمن قائمة الركاب على متن الطائرة الخاصة، وكذلك اسم الرجل الثاني في قيادة المجموعة، ديمتري أوكتين، لكن الكرملين لم يؤكد وفاتهما.
وقالت خدمات الطوارئ إنها عثرت على جثث جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة.
وكان بريغوجين قد قاد قبل شهرين تمردا فاشلا على القادة العسكريين في روسيا. وقال الرئيس بوتين في ذلك الوقت إن المسؤولين عن الحادث “سيدفعون الثمن”.
وبالتزامن مع تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، أغلقت الشرطة المنطقة المحيطة بموقع تحطم الطائرة في منطقة تفير.
ماذا قال الكرملين عن الحادث؟
يقول مراسل بي بي سي في موسكو، ويل فيرنون، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التزم الصمت حتى الآن بشأن نبأ مقتل يفغيني بريغوجين.
ولم يؤكد الكرملين أن بريغوجين كان من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق، سفيتلانا بيترينكو، إن اللجنة “فتحت قضية جنائية” في حادث تحطم الطائرة.
وأضافت أن فريق تحقيق خاص “أرسل إلى مكان الحادث” وأنه يجري الآن “جميع فحوصات الطب الشرعي اللازمة”.
رد فعل الأوكرانيين
يقول جيمس ووترهاوس، مراسل بي بي سي في كييف، إن الناس في أوكرانيا لا يتعاطفون كثيرا مع بريغوجين ويأملون في حدوث “انهيار داخلي” في روسيا.
ويضيف: “هذا زعيم مجموعة من المرتزقة التي شنت بعض أكثر المعارك وحشية في أوكرانيا”.
وقال: “لن يصدق الناس النبأ تماما حتى يسمعوا تأكيدا، أو يروا بريغوجين نفسه ينشر مقطع فيديو”.
كان العديد من الأوكرانيين يأملون في “الإطاحة بفلاديمير بوتين بطريقة أو بأخرى”، وكان ينظر إلى تمرد بريغوجين، على الرغم من فشله، على أنه بداية لذلك.
ويقول ووترهاوس إن هذا التطور “يغذي تلك الآمال اللاواعية في إمكانية سقوط نظام بوتين”.
وكتب مساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن تحطم الطائرة كان “إشارة من بوتين إلى النخب الروسية قبل انتخابات 2024. احذروا! عدم الولاء يساوي الموت”.
ماذا قال شهود العيان؟
أفاد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارين وقت تحطم الطائرة.
وقال محرر شؤون روسيا في بي بي سي، فيتالي شيفتشينكو “شاهدت عدداً من مقاطع الفيديو التي صورها شهود عيان قالوا إنهم سمعوا انفجارين، واستنتجوا من ذلك أن النيران أطلقت على الطائرة من السماء”.
وأضاف: “لكن هذا غير مؤكد، وهو مجرد تكهنات”.