(قنا24 – بي بي سي)
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى تسريع عملية توسيع مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والسماح لمزيد من الأعضاء بالانضمام إلى المجموعة.
وقال الرئيس الصيني في اليوم الثاني للقمة الخامسة عشرة للمجموعة التي تعقد في مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية “علينا أن نسمح لمزيد من الدول بالانضمام إلى أسرة بريكس”، وذلك من أجل “إنشاء عالم أكثر “إنصافا وعقلانية”.
ويسيطر موضوع قبول أعضاء جدد على جدول أعمال قمة المجموعة المكونة من خمس دول في إطار سعيها لتعزيز دور المجموعة في التوزان العالمي، وتكوين ثقل يوازي القوى الغربية.
وتسعى الصين إلى تحقيق نمو سريع للكتلة التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبيرة وسط المنافسة المتزايدة مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول للانضمام إليها.
ومن جهته أيد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي هذه الخطوة، وقال إن الهند ترحب بالمضي قدما بشأن توسيع مجموعة بريكس.
ولم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يواجه مذكرة اعتقال دولية على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب، القمة شخصيا، وألقى كلمته عبر رابط فيديو.
وقال بوتين إن المجموعة ستتمكن من مضاهاة نفوذ القوى المنافسة التي يهيمن عليها الغرب مثل مجموعة السبع. كما دافع عن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وأضاف بوتين أن مساعي الغرب للهيمنة هي السبب في الحرب على أوكرانيا، وأن الحرب كانت رد فعل اضطراريا على تصرفات كييف وواشنطن العدائية. وقال إن المنهج الروسي في أوكرانيا “يمليه أمر واحد فقط، وهو إنهاء الحرب التي أطلقها الغرب وأتباعه ضد الذين يعيشون في دونباس”.
وقال “إننا نرفض سعي بعض الدول لتعزيز هيمنتها واستعادة سياستها الاستعمارية”، وأشار إلى أن روسيا ستسعى إلى توسيع المجموعة و”تحقيق العدالة الدولية” من خلال رئاستها القادمة للمجموعة، والوقوف في وجه القوى التي “تعتبر نفسها ذات مكانة “استثنائية”.
وقال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إن دول بريكس منخرطة مع أوكرانيا وروسيا في الجهود الرامية لإنهاء الحرب، وانتقد القيود التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التعامل مع الصراع.وقال لولا في كلمته أمام القمة إن العديد من الدول ومن بينها أعضاء مجموعة بريكس، تشارك في اتصال مباشر مع موسكو وكييف.وأضاف “نحن على استعداد للانضمام إلى الجهود التي يمكن أن تكون فعالة للمساهمة في وقف فوري لإطلاق النار وإحلال السلام العادل والدائم”.واعتبر أن الحرب في أوكرانيا تسلط الضوء على القيود المفروضة على الأمم المتحدة، وأكد موقف بلاده المتمثل في “الدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية” ومبادئ الأمم المتحدة، التي أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتكتسب مجموعة بريكس أهمية متزايدة بالنسبة لروسيا التي تواجع عقوبات غربية، وتسعى إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع دول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.