قنا24 | متابعات
قال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في (إكواس) عبدالفتاح موسى، أمس (الخميس): إن جميع الدول الأعضاء في المجموعة، فيما عدا الخاضعة لحكم عسكري والرأس الأخضر، مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي قد تتدخل في النيجر بعد أن لوحت «إكواس» مجددا بالخيار العسكري لردع المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، فيما يواصل قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اجتماعهم في غانا، اليوم (الجمعة).
ومن المرجح أن يشارك في التدخل العسكري إذا حصل آلاف الجنود من نيجيريا وساحل العاج والسنغال وبنين، إلا أن التحضير لهذا السيناريو قد يستغرق أسابيع أو شهور، بحسب ما أكد العديد من الخبراء.
ونقلاً عن وكالة «أسوشييتد برس». لفت الباحث في معهد «كلينجينديل» الهولندي للعلاقات الدولية أندرو ليبوفيتش أن التدخل العسكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويلحق الضرر بالمنظمة بعدة طرق، في حين قد يضعف الفشل في انتزاع تنازلات كبيرة من المجلس العسكري، «إكواس» سياسيا في وقت تعد فيه المجموعة هشة أصلا، كما أن المجلس «إكواس» لديها عدد قليل من الخيارات الجيدة، خصوصا أن المجلس العسكري يبدو غير راغب حاليا في التنازل أمام الضغط الخارجي.
وقال ليبوفيتش: إذا رفض مجلس السلم والأمن الأفريقي استخدام القوة، لن يكون أمام «إكواس» سوى القليل من الأسباب لتبرير التدخل العسكري قانونياً.
ولم تحقق «إكواس» سابقا أي إنجاز فيما يتعلق بوقف الانقلابات العسكرية المتفشية في هذه المنطقة الأفريقية، والتي شهدتها بوركينا فاسو ومالي المجاورتان في غضون ثلاث سنوات.
ويبدو أن مخاوف الغرب (لاسيما فرنسا وأمريكا)، تتزايد من عودة الحياة إلى العديد من المنظمات المتطرفة في الساحل الأفريقي، إذ أنفق الغرب خلال السنوات الماضية مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى النيجر، إذ يوجد لدى فرنسا والولايات المتحدة نحو 2500 جندي في النيجر لتدريب عناصر من الجيش الذي شارك في دحر التمرد المتطرف المتنامي المرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش.