(قنا24 – متابعات)
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي اجتاحت إحدى جزر هاواي الأسبوع الماضي، لتبلغ 100 قتيل، مع توقعات بزيادة عدد القتلى، في كارثة تعد الأشد فتكا في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
وقالت الشرطة في بيان إنها عثرت على رفات مئة وستة من الضحايا. وتواصل السلطات في جزيرة ماوي إحصاء القتلى والتعرف عليهم من خلال الحمض النووي وسجلات الأسنان.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل “بأسرع ما يمكن” لمتابعة التدابير ومواساة أهالي الضحايا، لكنه أعرب عن قلقه من أن وجوده الآن قد يحول الانتباه بعيدا عن الجهود الإنسانية.
وأشار حاكم ولاية هاواي، جوش غرين، إلى أن عمليات الإغاثة التي تُجرى بمساعدة الكلاب البوليسية المدرّبة، لم تمسح حتى الآن سوى ربع الأراضي في بلدة لاهاينا المنكوبة التي دُمرت بشكل شبه كامل.
قبل الكارثة، كان عدد سكان مدينة لاهاينا المنكوبة 12 ألف نسمة، ويعد البحث عن الجثث فيها عملية شاقة، لاسيما بعد أن دمرت الحرائق أكثر من ألفَي مبنى والعديد من المنازل.
كان بايدن قد أعلن الحرائق في هاواي “كارثة كبرى”، الأمر الذي سمح باستخدام الأموال الفيدرالية لتقديم المساعدات، لكن طريقة التعامل مع الكارثة أثارت الجدل، وفُتح تحقيق في إدارة الأزمة.
تحذيرات ضائعة
رغم التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتلفزيون، إلا أنها لم يكن لها صدى لدى الكثير من السكان مع انقطاع الكهرباء وانعدام التغطية. كما أدى عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها، إلى تأخر فرق الإطفاء في لاهاينا عن أداء مهمتهم.
وقد رُفعت دعوى قضائية جماعية يوم السبت ضد شركة هاواي إلكتريك، أكبر مورد للكهرباء في هاواي؛ حيث تقول الدعوى إن خطوط الكهرباء للشركة ساهمت في اندلاع حرائق الغابات.
وتتهم الدعوى الشركة بالفشل في فصل الخطوط المقطوعة والمتوقفة، على الرغم من التحذير المسبق من هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، التي قالت إن هاواي في حالة تأهب قصوى لمواجهة حرائق الغابات، خاصة مع الرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غرب ماوي والتي قد تتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.
ويعد قطع التيار الكهربائي مؤقتاً خطوة لتقليل مخاطر الحريق، وأسلوبا مستخدما في الولايات الأمريكية الغربية التي تنتشر فيها حرائق الغابات. ففي ولاية كاليفورنيا، تم إلقاء اللوم على خطوط الكهرباء في نصف حرائق الغابات الأكثر تدميرا هناك.