قنا24 | فرنسا
تعقد المحكمة العليا في بريطانيا، الثلاثاء، جلسة للنظر في الطعن الذي قدمه جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس” الأسترالي، في محاولة أخيرة منه لتفادي ترحيله من بريطانيا إلى الولايات المتحدة.
ويتمحور الطلب حول إمكانية منح أسانج الأسترالي المولد إذنًا للاستئناف ضد قرار التسليم الذي أصدرته وزيرة الداخلية في عام 2022، بريتي باتل.
في بداية جلسة الاستماع الثلاثاء، أعلن محامو أسانج للمحكمة أنه لن يحضر الإجراءات لأنه مريض.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته الاسبوع الماضي، أكدت زوجته ستيلا أسانج أنه في حال عدم نجاح الاستئناف، سيتم تقديم طلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للحصول على أمر بالمادة 39 لوقف التسليم.
وشهد صباح الثلاثاء توزيع مئات الأشرطة الذهبية على السياج الرئيسي خارج محكمة العدل الملكية والبوابات المحيطة بها، تنادي بشعار “أطلقوا سراح جوليان أسانج الآن”. وبموجب الإجراءات الأميركية، يواجه أسانج 17 تهمة بالتجسس وتهمة واحدة بإساءة استخدام الكمبيوتر لدوره في الحصول على مواد سرية والكشف عنها.
وسوف يجادل محامو أسانج بأن تسليمه سيكون بمثابة عقوبة على آرائه السياسية.
وكشفت تسريبات ويكيليكس تفاصيل الأنشطة الأميركية في العراق وأفغانستان، وتضمنت لقطات فيديو لهجوم بطائرة هليكوبتر شنته القوات الأميركية أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم صحفيان من رويترز.
ويقول محاموه إنه إذا أدين أسانج بالتهم الموجهة إليه من قبل الولايات المتحدة، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاما.
ضمانات واشنطن
قدمت الولايات المتحدة 4 ضمانات، لتأكيد أنها لن تتخذ أية إجراءات تضع السلامة العقلية والنفسية لأسانج في موضع خطر، أولها أن مؤسس ويكيليكس لن يخضع للحبس الانفرادي سواء خلال محاكمته أو بعدها، ولن يتم احتجازه بسجن “إيه دي إكس سوبرماكس” شديد الحراسة بمدينة فلورانس في ولاية كولورادو، وفيه يتم احتجاز أخطر المطلوبين للولايات المتحدة.
كما أكد محامو الولايات المتحدة أن أسانج سيسمح له بالانتقال إلى أستراليا لقضاء أية عقوبة قد يُحكم بها، وأن يكون السجن قريبا من المدينة التي يختارها.