(قنا24 – بي بي سي)
أكدت نقابة المحامين السودانية مقتل 16 مدنياً على الأقل بنيران صاروخ أصاب منازلهم في منطقة غرب دارفور التي تمزقها الحرب في السودان.
وقد شهدت هذه المنطقة الشاسعة، التي دمرها الصراع الضاري الذي دار في أوائل سنوات الألفية الجديدة، أسوأ أعمال العنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان بين الجنرالين المتنافسين على السلطة في السودان.
وقالت النقابة: “خلال تبادل للقصف بالصواريخ بين الجيش وقوات الدعم السريع، قُتل 16 مدنياً الجمعة بحسب إحصاء أولي، في نيالا”، التي تعتبر عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأضافت النقابة أن شخصاً واحداً على الأقل قتل برصاص القناصة.
وفي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بالقرب من تشاد، تشير التقارير إلى وجود قناصة يستهدفون السكان من على أسطح المنازل منذ بدء القتال، وأن عشرات الآلاف من السكان فروا من المنطقة عبر الحدود.
وتفيد تقديرات بأن الحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل/ نيسان وامتدت إلى دارفور في وقت لاحق من الشهر نفسه، قد خلفت 3000 قتيل على الأقل في عموم السودان.
وقد وضعت هذه الحرب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في مواجهة نائبه السابق محمد حمدان دغلو، قائد قوات الدعم السريع.
وقد تركز القتال في دارفور، التي تعد معقلاً لقوات الدعم السريع، في الأونة الأخيرة حول نيالا، بعد الاشتباكات العنيفة في الجنينة التي أفادت الأمم المتحدة بارتكاب فظائع فيها.