قنا24 | تل ابيب
كشف إعلام إسرائيلي، تفاصيل جديدة عن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية على غلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
وقال التقرير: إن مصدرًا سريًّا على الأرض في غزة، بلَّغ “الشاباك” أن الحركة بصدد شن هجوم، إلا أن التحذير لم يُؤخذ على محمل الجد.
موقع “نيوز1” الإسرائيلي، ذكر اليوم الخميس، أن معلومات كانت وصلت “الشاباك” من مصدر في غزة، قبل الهجوم بشهور، وحدَّدت الموعد المرتقب، مشيرة إلى أن هذا المصدر أكد أن حماس تخطط لهجوم كبير في غضون أسبوع من احتفالات عيد الغفران.
الموقع لفت إلى أن المصدر المشار إليه، والذي جنَّده “الشاباك” في غزة، والذي يُطلق عليه اسم حركي “الينبوع”، لم يكن هو من استمع للمعلومات من مصدرها بشكل مباشر. لكنه عرفها من مصدر آخر لديه التفاصيل، قبل أن يبلغها لجهاز الأمن العام “الشاباك”.
ووصلت المعلومات “الخام” لجهات أمنية إسرائيلية كان عليها تحليلها. لكنهم خلصوا إلى أن المعلومات ليست مهمة، وأنه لو كان هجوم من هذا النوع سيحدث، ستصل المزيد من المعلومات الاستخبارية التي تُعزز فرضية المصدر الأول، ومن ثم لم تُرسَل المعلومات للمستويات الأعلى داخل “الشاباك”، ولا لرئيسه رونين بار.
وبرَّرت مصادر في “الشاباك” بأن المصدر كان جديدًا وليس محنكًا، وكانت مصداقيته بالنسبة للجهاز ضعيفة، وأن معلومته “الذهبية” كانت وسط أكوام من المعلومات الأخرى (غير ذات الصلة)”، مضيفة أن “الشاباك” علم بعدها أن مصداقيته كانت كبيرة جدًّا.
ونفت المصادر، أن تكون هناك نوايا لتحميل المستويات الأقل في الجهاز الأمني المسؤولية عن الإخفاق، لكنها أكدت أنه سيتم التحقيق في الواقعة، وأنه لا يوجد خلاف على أن “الشاباك” فشل، ولم يقدم تحذيرا واضحا بشأن الهجوم.
ونقل الموقع ردًا صادرًا عن جهاز الأمن العام ذاته، جاء فيه أنه يحقق في مثل هذه الحالات ويستخلص الدروس، وأنه سيحقق بشكل خاص في المعلومة التي وصلت من المصدر، مع العلم بأنه لم يكن من الممكن رسم صورة استخبارية شاملة للموقف من مجرد معلومة واحدة.
بالتزامن، نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تحقيقًا، سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء عليه، أشار إلى أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بُلِّغ بالهجوم قبل تنفيذه بنصف ساعة فقط.
وتابع أن مسؤول حماس في لبنان، صلاح العاروري، تلقى اتصالًا حدَّد له موعد الهجوم، لكي يخبر نصر الله بهذه المعلومة.
وورد أيضًا في التحقيق الفرنسي، أن التخطيط للهجوم استمر عامين، منذ 2021، وأن زعيم حماس يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام، محمد الضيف، عيَّنا قيادات جديدة لهذا الغرض، لا تمتلك إسرائيل معلومات بشأنهم، وأنهم تلقوا تدريبات في لبنان.
كانت حماس، وفق التحقيق، قد تواصلت مع منظمة سلفية (لم يذكرها) وطلبت منها أسلحة، وقبل الهجوم بشهر ونصف الشهر طُلِب من قيادات حماس التوقف عن إجراء اتصالات فيما بينهم. وقطع السنوار اتصالاته بقادة حماس في الخارج، لدرجة أن موسى أبو مرزوق اضطر لزيارة غزة لمقابلته ووُصِف اللقاء بأنه “مشحون”.
القناة الإسرائيلية السابعة بدورها، زادت على هذه المعلومات أن قيادي حماس، أسامة حمدان علم بأمر الهجوم من وسائل الإعلام فقط، وقالت إن 3 شخصيات فقط كانت على علم بموعد الهجوم. كما فاجأ الهجوم عناصر حزب الله وكذلك القيادة الإيرانية.
“معاريف” أيضًا تطرقت للتسريب، وزادت على ذلك أن السنوار والضيف غضِبا؛ لأن حزب الله لم يُفعِّل كامل قوته بالتزامن مع الهجوم على غلاف غزة، ووجها إلى نصر الله رسالة غاضبة، فيما توجه زعيم حماس، إسماعيل هنية إلى طهران، وطلب مشاركة إيران في الحرب. لكن الأخيرة رفضت.
المصدر: اعلام اسرائيلي