قنا24 | متابعة
وصف ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق، سكوت ريتر، وقف إطلاق النار بين حركة “حما.س” وإسر.ائيل، بمثابة النعمة للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء.
مشيرا إلى أن هذه الهدنة ستسمح بتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية وتهدئة الصراع.
مضيفا، بالقول: “وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل وحما.س بوساطة قطر، تم الاتفاق عليه بشكل متبادل بين الطرفين، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بالاعتقاد أن هذا كان أقل من مجرد انتصار لحما.س، فقد اتخذت إسرائيل موقفا عدوانيا للغاية مفاده أنها، نظرًا لهدفها المعلن المتمثل في تدمير حما.س كمنظمة، فإنها لن توافق على وقف إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف”، بحسب قوله.
وتابع ريتر، بالقول: “من ناحية أخرى، جعلت حما.س أحد أهدافها الأساسية هو بدء الجولة الحالية من القتال مع إسرائيل، بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين تحتجزهم إسرائيل. وفي ضوء ذلك فإن وقف إطلاق النار يمثل نصرًا مهمًا لحما.س، وهزيمة مذلة لإسرائيل”.
وأردف بالقول: “إن توقيع إسرائيل على وقف إطلاق النار يشكل الإشارة الأكيدة حتى الآن إلى أن الأمور ليست على ما يرام فيما يتعلق بهجومها على حما.س”.
وأشار ريتر إلى أنه “لا ينبغي لهذه النتيجة أن تكون مفاجأة لأحد، فعندما شنت حما.س هجومها على إسرائيل، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، شرعت في تنفيذ خطة كانت في طور الإعداد منذ سنوات.
إن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، الذي كان واضحًا في عملية حما.س، أكد حقيقة أن الحركة كانت تدرس الاستخبارات الإسر.ا.ئيلية والقوات العسكرية المصطفة ضدها، وتكشف عن نقاط الضعف التي تم استغلالها فيما بعد”.
كان عمل حما.س يمثل أكثر من مجرد التخطيط والتنفيذ التكتيكي والعملياتي السليم، بل كان أيضًا تحفة فنية في التصور الاستراتيجي.
مضيفا: “لم يكن هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حما.س عملية قائمة بذاتها، بل جزءا من خطة استراتيجية ذات ثلاثة أهداف رئيسية، وهي إعادة قضية الدولة الفلسطينية إلى الواجهة الأمامية للخطاب الدولي، وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وإجبار إسرائيل على التوقف عندما يتعلق الأمر بتدنيس المسجد الأقصى، كما وأن الهجوم كان مصممًا لإثارة رد فعل إسرائيلي من شأنه أن يخلق الظروف اللازمة لتحقيق أهداف حما.س”.