قنا24 | تل أبيب
خرجت مظاهرة حاشدة في قلب تل أبيب، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، نظمتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي تضم سياسيين عربا ويهودا، وطالب المتظاهرون بالتوصل إلى اتفاق لتبادل جميع الأسرى فورا.
وبدأت التظاهرات بمسيرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في محاولة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، لإعادتهم.
ووصلت المسيرة إلى مدخل القدس الغربية وهي مكوّنة من الآلاف من الإسرائيليين، الذين رافقوها منذ انطلاقها من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، قبل أيام.
ويطالب ذوو الأسرى حكومة الحرب، التي يقودها نتنياهو، بالعمل فورا على إطلاق سراح أبنائهم ورفض أي صفقات جزئية.
ووصلت المسيرة إلى القدس الغربية في وقت يواجه فيه نتنياهو، اتهامات بالمماطلة في إبرام صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل الفلسطينية، حيث يقول إن قواته ستواصل حربها على قطاع غزة حتى “تحرير” هؤلاء الأسرى بالقوة، بحسب قوله.
وتفيد التقديرات الإسرائيلية بوجود 240 أسيرا لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، وسبق أن أكد، أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، أن الكتائب لديها نحو 200 أسير قتل منهم العشرات في قصف إسرائيلي، والبقية لدى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وفصائل أخرى.
وعن هذا الملف، قال نظير مجلي، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن “حكومة الحرب تثبت كل يوم أن موضوع الأسرى ليس على سلم أولوياتها وذلك بدخولها في صفقات وإلغائها وترددها بشأن شروط تلك الصفقات”، لافتا إلى أن “إطالة أمد الحرب يخدم نتنياهو وحكومته لأنها سقطت جماهيريا ومكروهة جدا ونسبة نجاحها في الانتخابات لا تتعدى 18 بالمائة”.
وأضاف مجلي أن “غالبية المجتمع الإسرائيلي يدعم الحرب بسبب ما رأوه في عملية طوفان الأقصى وما فعلته حماس، والذين رافقوهم من عمليات قتل وخطف مما بث الرعب في نفوس الإسرائيليين”.
وأشار مجلي إلى أن “الحكومة الإسرائلية هي التي عطلت هدنة الخمسة أيام، لكي يمعن في خنق حماس، ولكي تضغط في نفس الوقت عسكريا على الأرض”.