قنا24 | متابعة
كشف نائب السفير الروسي في لندن ومستشار رئيس مجلس الشؤون الدولية، ألكسندر كرامارينكو، أن رئاسة ديفيد كاميرون للحكومة فاشلة، وفي الدوائر الغربية كان ينظر إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أنه طعنة في ظهر التضامن الغربي.
وصرح كرامارينكو أن رئاسة كاميرون للحكومة كانت فاشلة بكل معنى الكلمة، حيث وعد بإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، وقد أجرى هذا الاستفتاء وخسرته الحكومة، وفي هذا الصدد استقال.
وتابع كرامارينكو بالقول: “لقد كان هناك سوء تقدير سياسي داخلي، وفي الدوائر الغربية كان يُنظر إلى الخروج وإجراء الاستفتاء نفسه على أنه شيء يشبه سكينًا في الظهر من وجهة نظر التضامن الغربي”.
ولفت النائب أنه من المحتمل بصفته وزير الخارجية البريطانية أن يواصل كاميرون السياسة التي تم تطويرها خلال فترة رئاسته للوزراء حيث سيركز أكثر على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر خبير وباحث كبير في مركز الدراسات البريطانية في معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية، أوليغ أوخوشين، أن كاميرون قد يغير ترتيب أولويات السياسة الخارجية البريطانية وسيواصل المسار الذي تم تطويره خلال رئاسته للوزراء وسيركز أكثر على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، في حين أن العلاقة البريطانية الأمريكية الخاصة سوف تتلاشى.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن تعيين، ديفيد كاميرون، وزيرا جديدا للخارجية في المملكة المتحدة.
وكتب المكتب على موقع “إكس” (“تويتر” سابقا): “تم تعيين السيد ديفيد كاميرون وزيرا للدولة لشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية”.
وكان ديفيد كاميرون شغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة من عام 2010 إلى عام 2016.
ويأتي هذا بعد أن أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزيرة داخليته، سويلا برافرمان، من منصبها، بعد أن اتهمها منتقدون بتصعيد التوترات خلال أسابيع من المظاهرات المثيرة للجدل المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة لإسرائيل في بريطانيا.
واستبدل سوناك برافرمان بجيمس كليفرلي، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، قبل الإعلان عن ديفيد كاميرون كبديل مفاجئ للأخير.