قنا24 | متابعات
باتت الأنفاق التي حفرتها حركة حما.س أسفل قطاع غز.ة، والتي توصف بـ”مترو غز.ة ومدينة كاملة تحت الأرض”، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسر.ائيلي بالقطاع، مما يضطر الجنود الإسر.ائيليون لخوض حرب مزدوجة، فوق وتحت الأرض، وهي تتمثل بحرب شوارع ومعارك بالأنفاق.
يقول مايكل ميلشتاين، العقيد في الجيش الإسرا.ئيلي، إن طائرات المراقبة بدون طيار هي أحد البدائل، حيث يمكنها اكتشاف دلائل حول مداخل شبكة الأنفاق.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الإيكونوميست”، تعتبر الأقمار الاصطناعية مفيدة أيضا في هذا الإطار، حيث يستطيع رادار الأقمار الاصطناعية الحديث اكتشاف اختلافات ارتفاع السطح الناجمة عن حفر الأنفاق، إلا أن جويل روسكين، عالم الجيومورفولوجيا (شكل الأرض) الذي قام بتحليل شبكات الأنفاق خلال فترة وجوده في الجيش الإسرا.ئيلي، يشير إلى أن الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي لغزة سيجعل هذا النوع من التحليل أكثر صعوبة.
الرادار يمكنه اكتشاف الفراغات التي يصل عمقها إلى 30 مترا تحت السطح في الظروف المثالية.
لكن التربة الساحلية المالحة في غز.ة بعيدة كل البعد عن المثالية، ومن الناحية العملية، يقول روسكين إن هذه التكنولوجيا أثبتت أنها “غير موثوقة” في الماضي.
يمكن أن يكون الكشف الصوتي أفضل، بحسب أمير أفيفي، النائب السابق لقائد فرقة غز.ة في الجيش الإسر.ائيلي، حيث قال إن أجهزة استشعار الاهتزاز يمكنها اكتشاف حفر نفق جديد، على الرغم من أنها أقل فائدة في العثور على الأنفاق الموجودة بالفعل.
بمجرد اكتشاف النفق، فإن الخطوة التالية هي تعطيله أو تدميره باستخدام قنابل “خارقة للتحصينات” لكن مثل هذه الضربات يمكن أن تقتل العديد من المدنيين.
قال مسؤول أمني إسرا.ئيلي إن الجيش سيستخدم “القنابل الإسفنجية“، التي تحتوي على مواد كيميائية عند خلطها تتوسع لتشكل رغوة صلبة كثيفة، مما يسد النفق .
ويُعتقد أن طول شبكة الأنفاق يبلغ مئات الكيلومترات، وأنها مليئة بالفخاخ. كما يرجح أن هذا هو المكان الذي تحتجز فيه حماس العشرات من الرهائن.
ويتخوف خبراء من سوء استخدام هذا النوع من القنابل، الذي يؤدي إلى فقدان البصر، وهو أمر حدث بالفعل لعدد من الجنود