قنا24 | متابعات
سلّط تقرير أمريكي الضوء على ترسانة أسلحة قوية مضادة للدروع والمباني، تمتلكها حركة حما.س لأنها تختلف تمامًا عن أسلحتها، في الحروب السابقة مع إسرائيل؛ مما مكّنها من توجيه ضربات مؤثرة وفعالة للمدرعات والآليات الإسر.ائيلية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: “في حين اعتادت القوات الإسر.ائيلية، التي تعتبر واحدة من أفضل القوات المسلحة تسليحًا والأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية في العالم، أن تواجه قبل سنوات الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقاها الفلسطينيون، فإنها تواجه الآن أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر والذخائر المضادة للدبابات في غز.ة”.
وتابع التقرير أن القتال القريب في غزة مكّن نشطاء حما.س من عرض بعض من ترسانتهم المطورة، “عدد كبير من قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف والصواريخ المضادة للدبابات، التي تم تهريب العديد منها عبر الأنفاق والمعابر البرية والبحرية خلال العقد الماضي، نتيجة للحروب في العراق وليبيا وسوريا والسودان. علاوة على تجميع أشكال مختلفة من هذه الأسلحة بتطوير داخل غز.ة في مصانع تحت الأرض” وفقًا لخبراء عسكريين.
وبحسب هؤلاء الخبراء، “فإن إسرائيل تتابع عن كثب أنواع الأسلحة التي تمتلكها حماس من بنادق قناصة حديثة، وطائرات شراعية، وقذائف آر بي جي، وقذائف لاصقة، وطائرات بدون طيار هجومية أحادية وغواصات صغيرة، وألغام أرضية، وصواريخ مضادة للدبابات، مثل الرأس الحربي تانديم 85 الذي يستخدم رأسين متفجرين لاختراق المركبات المدرعة الحديثة، وصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل الآن إلى أقصى الشمال حتى حيفا بالقرب من الحدود اللبنانية وجنوبًا مثل إيلات على البحر الأحمر، لكنها تفتقر للكثير من الدقة”.
ولفت التقرير إلى مدى القلق الذي يشعر به سلاح المدرعات الإسر.ائيلي نتيجة لنشر حما.س لوحدات كثيرة مضادة للدروع. وأن إسرائيل ستواجه ظروفًا صعبة في غز.ة؛ لأن حما.س والفصائل الفلسطينية الأخرى مسلحون بكثافة، وهم منظمون جيدًا، وليسوا عصابة من الأطفال الصغار يركضون بالمسدسات، بحسب آفي ميلاميد، مسؤول المخابرات الإسر.ائيلية السابق.
وأضاف ” ميلاميد” أن إسرائيل لم تتفاجأ بنوع الأسلحة بحكم معرفتها استخباريًا بها، لكنها تفاجأت بالكميات الكبيرة المتواجدة من مختلف هذه الأسلحة والتي مكنت حما.س من الصمود، وإلحاق الخسائر بالقوات الإسر.ائيلية لغاية الآن.