قنا24 | قطاع غزة
قصفت إسرائيل موقعا بالقرب من كنيسة في حي الزيتون جنوبي غزة، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات بينهم طفلة صغيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن الكنيسة التي قصفها جيش الاحتلال، لجأ إليها المئات من النازحين الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، موضحة أن القصف أحدث أضرارا جسمية لحقت بأجزاء من مبنى كنيسة الروم في غزة وتدمير مبنى بجوارها.
كما ذكرت أن كنيسة الروم تبعد أمتارا عن مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة داخلية حكومة حماس أن الكثير من النازحين الذين لجؤوا إلى حرم كنيسة في غزة قتلوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه المعلومات.
في الوقت نفسه نفذ الجيش الإسرائيلي، مجزرة جديدة باستهداف مخيم دير البلح. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على حي سكني، في منطقة البصة غرب دير البلح، وهو المكان الذي يأوي عدد كبير من اللاجئين ضمن معسكر للجوء، حيث يسكن المواطنين في منازل صغيرة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقد وصلت أعداد كبيرة من الإصابات الخطيرة من النساء والأطفال والقتلى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وقال أحد شهود العيان الذي كان ينقل أحد الأطفال المصابين، إن الاحتلال استهداف مبنى مكون من 5 طوابق تمت تسويته بالأرض.
فيما يستمر العدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة مستمرًا، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على قطاع إلى نحو 4000 شهيد بينهم اكثر من 1500 طفل و1000 سيدة و120 مسنًّا، وذلك في حصيلة لا تتوقف عن الارتفاع .
قال إبراهيم المدهون رئيس مؤسسة فيميد للإعلام إن في كل يوم مجزرة جديدة لأن الاحتلال الإسرائيلي مأزوم وغير آبه لأي من الاعتبارات أو القوانين الدولية بسبب دعم أمريكا غير المحدود له فهو يقتل بشكل نازي.
وأشار المدهون إلى أنه لا سقف لاستهدافات الاحتلال فهو استهدف الكنائس والمستشفيات والمدارس والملاجئ، لافتا إلى أنه يريد أن يرسل رسالة أنه يستطيع فعل أي شئ.
وأضاف المدهون أنه لا مكان آمن على أرض غزة حتى في الجنوب الذي قال لهم الاحتلال اذهبوا إلى هناك فدير البلح في الجنوب، وهناك الآلاف من الجرحى و الشهداء والمصابين في مشهد مروع ولا أحد يتحرك، مشيرا إلى أنه لا يتوقف عن سفك الدماء ظنا منه انه سينتصر. وغزة تواجه وحدها ، وصامدة لهذه الهمجية ورافضة لفكرة النزوح ومصرة على البقاء على الأرض.
استمرار ترديد أنباء حول إدخال مساعدات الى غزة عبر معبر رفح وسوناك يشكر إسرائيل على دخول مساعدات لم تدخل بعد
يأمل الفلسطينيون في غزة وصول أول المساعدات الإنسانية للقطاع خلال الساعات القادمة ، بعد نحو أسبوعين من القصف الإسرائيلي وحصار تفرضه إسرائيل التي ما زالت تستعد لهجوم بري وتواصل قصفها للقطاع بعد هجوم حماس المباغت الذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري.
وما زالت قوافل المساعدات الإنسانية التي تنتظر دخول هذا الجيب الصغير الذي يعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني، متوقفة منذ أيام في رفح .
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر لم تسمها، أنه من غير المتوقع فتح معبر رفح الحدودي، اليوم الجمعة، أمام قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وتجري مفاوضات منذ أكثر من أسبوع لأجل إدخال المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة وخاصة المستشفيات التي فقدت كل وسائل التشغيل وعلاج المرضى والمصابين في القطاع بالإضافة الى نقص الطعام وانقطاع المياه والكهرباء وهو ما يهدد بكارثة إنسانية. وتطالب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وعدم دخول الوقود وتفتيش الشاحنات قبل الدخول ، بينما قالت حماس على لسان أحد قادتها خالد مشعل إنه من الممكن الإفراج عن الرهائن من المدنيين في حالة تغير الأوضاع وتوقف إسرائيل عن قصف غزة .