قنا24 | متابعات
رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمد عباس، أنه “إذا لم يتدخل الغرب لوقف المجازر فورًا وفك الحصار عن غزة، فأعتقد أن محور المقاومة لن يصمد أكثر وسيحصل تدخل ما وسيتوسع هذا التدخل حتى يبلغ أقصاه، وبتقديري سنكون أمام حرب إقليمية وربما حرب دولية”.
وفي تصريحات له قال عباس: “نحن أمام 72 ساعة حاسمة، تدخّل المحور سيحدث عندما تصل الأمور في غزة إلى وضع حرج، وهذا لا يعني الدخول البري، لأن إسرائيل لن تدخل بريًا حتى لو وصل الجنود الأمريكيون”، لافتًا إلى أن “من يدير العملية على المستوى السياسي والعسكري هم الأمريكيون لأن حكومة نتنياهو ضعيفة، وإذا لم ينزل الغرب نتنياهو عن الشجرة ويطلبون منه وقف العمليات وإدخال المساعدات الإنسانية، وعندما يصل الوضع في غزة إلى الحرج وقلت 72 ساعة لأن غزة اقتربت من هذا الوضع الحرج، لا أعتقد أن محور المقاومة سيبقى متفرجًا”.
ولفت إلى أن “المقاومة في لبنان جزء من المعركة، وعملت على مشاغلة العدو، وبالعلم العسكري المشاغلة لها وزنها لأنها تثبت لإسرائيل أن هذه الجبهة لن تبقى ساكنة، لذلك العدو يخشى الجبهة الشمالية، ويعتبر أن هذه الجبهة إذا دخلت الحرب ستكون خطرًا على وجوده”، معتبرًا أن من يحدد حجم المعركة واتساعها هي الساعات القادمة لما سيحصل في غزة.
وأوضح عباس أنه “حصل تطورًا جديدًا جدًا وهو موضوع قصف مستشفى المعمداني في غزة، العدو الإسرائيلي عندما يكون مأزوم يلجأ عادة إلى ارتكاب المجازر ليجد من ينزله عن الشجرة، كما حصل في لبنان عام 1996 وعام 2006، هو يكثر من المجازر لكي لا يظهر هشاشة جيشه الذي لا يقهر، يريد استعادة هيبة الردع من خلال قتل المدنيين، لأنه يعلم ومن وراءه بأن الدخول البري إلى غزة مستحيلًا”، مضيفًا أن “الأمريكي هو الذي يطلب منه الدخول البري، سيبقى يماطل لعدم الدخول البري، هكذا حصل في لبنان عام 2006 أراد وقف الحرب بعد أسبوع لأنه شعر بأن الوضع لا يسير لصالحه ولكن الأمريكي هو الذي دفعه لاستكمال الحرب والدخول بعملية برية وقد دمرت قواته في وادي الحجير جنوب لبنان”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على الدخول وخوض حرب مدن وأنفاق مع قوات مدربة وجاهزة وأيضًا تمتلك إرادة قوية من خلال الجرائم التي ارتكبها العدو ضد أهالي غزة، وبدون شك أهالي المقاومين، والعدو الإسرائيلي يعتقد أن الطريقة الأسهل هي إرسال طائرات وقنابل يتلقاها مجانًا من قبل الولايات المتحدة، للتدمير والقتل بهدف إضعاف معنويات المقاتلين خلال قتل أهاليهم، وقد أخذ الضوء الأخضر لهذه الإبادة من أمريكا والدول الأوروبية”.
وأشار عباس إلى أن “غزة أكثر بلد مكتظ بالسكان والمساحة الجغرافية محدودة ويسكن فيها مليونين و300 ألف مواطن، وجريمة الأمس قنبلة هيروشيما، وبرأيي تفوق حجم قنبلة هيروشيما التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على اليابان”.
وأضاف أن “القنبلة التي ألقيت أمس على المستشفى المعمداني هي أم القنابل، ام كاي 87 وهذه القنابل تزن حوالي الـ 2 طن، وهي شديدة الانفجار، هي قنبلة نووية مصغرة، 3 آلاف بين قتيل وجريح وقياسًا لمساحة غزة وعدد سكانها، هي أكبر من مجزرة هيروشيما، ودائمًا يبرر ذلك، والغرب يغطي هذه الإرتباكات لأنه في الكبة الإسرائيلية منذ اليوم الأول”.