قنا24 | متابعات
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا يهدف إلى التوافق على نهج موحد تجاه الأزمة التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، وذلك بعد أيام من الارتباك والرسائل المتضاربة.
وفي اجتماع طارئ عبر رابط فيديو الساعة الـ1530 بتوقيت غرينتش، سيبحث المجلس الأوروبي، الذي يضم قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، أيضا التداعيات المحتملة التي قد تكون خطيرة على القارة من جراء الأزمة.
ورغم إجماع الاتحاد الأوروبي وحكومات دوله على التنديد بهجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل نحو 1300 في إسرائيل، فقد اختلفوا في تصريحات وإشارات سياسية أخرى.
وعكس هذا التباين انقسامات قديمة داخل الاتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط، كما أبرز المحدودية الشديدة لنفوذ الاتحاد الأوروبي في المنطقة.
ويقوّض هذا أيضًا دعوات الاتحاد الأوروبي إلى التعامل معه باعتباره لاعبًا جيوسياسيًّا رئيسًا.
والقمة الافتراضية المقررة اليوم الثلاثاء هي مسعى من جانب قادة دول التكتل لاستعادة زمام المبادرة في ما يتعلق بالتعامل مع الأزمة بعد انزعاج بعضهم من نهج رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في رسالته التي دعا فيها القادة للمشاركة في الاجتماع: “من المهم للغاية أن يحدد المجلس الأوروبي… موقفنا المشترك ويرسم مسار عمل واضحًا وموحدًا بما يعكس مدى تعقيد الوضع الراهن”.
وأثارت المفوضية حالة من الارتباك الأسبوع الماضي عندما أعلن أحد أعضائها على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم تجميد جميع المساعدات التنموية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين، وهو إعلان جرى إلغاؤه لاحقًا.
كما انتقد بعض المسؤولين والنواب فون دير لاين، التي زارت إسرائيل يوم الجمعة، لعدم تصريحها بأن الاتحاد الأوروبي يتوقع من إسرائيل أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي خلال ردها على الهجوم، كما فعل زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرون.
ويركز القادة في اجتماعهم على محاولة التخفيف من التداعيات المحتملة للأزمة، وسط توقعات واسعة النطاق بهجوم إسرائيلي بري وشيك على غزة.
وفرضت إسرائيل إغلاقًا كاملًا على قطاع غزة وتشن عليه ضربات جوية غير مسبوقة. وتقول سلطات حماس إن ما لا يقل عن 2750 شخصًا لقوا حتفهم بالقطاع.
ووفقًا لمسؤولين، من المرجح أن يكلف قادة الاتحاد الأوروبي وزراء بإجراء دراسة مستفيضة للمخاطر المحتملة.