قنا24 | الرياض
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معربا عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.
وشدد ابن فرحان خلال لقاء مع بلينكن عُقد في ديوان وزارة الخارجية السعودية في الرياض، على “مطالبة السعودية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشيا مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاء ودواء، والحاجة إلى بذل جهد جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وبيّن ابن فرحان أن “الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حل سياسي عادل وشامل للنزاع، وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية”.
كما أوضح وزير الخارجية السعودي لنظيره الأمريكي في اللقاء، أن “الأولوية الحالية هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجة لدوامة العنف المستمرة”، وشدد على “ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة”، بحسب قوله.
وأكدت المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، على بذلها المزيد من الجهود لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع اتساعه، وذلك بالتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال جلسة اجتماع لمجلس الوزراء السعودي، في العاصمة السعودية الرياض، ترأسها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
كما شدد الاجتماع على “استمرار المملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وتحقيق آماله وطموحاته، وتحقيق السلام العادل والدائم”، وتناول الاجتماع أيضا مضامين الاتصالات الهاتفية التي جرت بين ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، ورؤساء فلسطين ومصر والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
يشار إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أكد الاثنين الماضي، أن “إسرائيل لا ترى أي سبب لحذف مسألة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية من جدول الأعمال”.
وأضاف أردان أن بلاده “لا تزال ملتزمة بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، متابعا: “نعتقد أن هناك دولا معتدلة في منطقتنا تريد تطبيع العلاقات والعيش في سلام، والمملكة العربية السعودية هي بالتأكيد واحدة منها”.