(قنا24 – رويترز)
قال مصدر عسكري فرنسي اليوم الثلاثاء إن فرنسا بدأت تسليم أوكرانيا عددا كبيرا من صواريخ كروز من طراز سكالب التي سيجري دمجها في طائرات حربية غير غربية.
وأبلغ المصدر الصحفيين في إفادة خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا أن الصواريخ، التي يبلغ مداها 250 كيلومترا، لن تستخدم إلا داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا.
وأضاف أن باريس لا تعتبر ذلك تصعيدا للحرب في ضوء أن روسيا تطلق صواريخ مداها أبعد بكثير.
وردا على إعلان الرئيس الفرنسي قرار باريس تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، قال الكرملين إن هذا القرار خاطئ وستكون له عواقب وخيمة على أوكرانيا.
وتعليقا على خطط فرنسا التي أعلن عنها ماكرون اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: ” بالطبع، لا يزال يتعين توضيح عن أي مدى يدور الحديث، من وجهة نظرنا، هذا قرار خاطئ، ستكون له عواقب بالنسبة للجانب الأوكراني، لأنه، بطبيعة الحال سيجبرنا هذا على اتخاذ إجراءات مضادة”.
وأكد بيسكوف أن هذه الخطوة لن تؤثر على مسار العملية الخاصة، قائلا: “مرة أخرى نأكد على نهجنا المبدئي، مثل هذه القرارات لا تستطيع، وليست قادرة على التأثير على مسار الأحداث في إطار العملية العسكرية الخاصة، يمكنها فقط أن تجعل مصير نظام كييف أكثر صعوبة”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بدء قمة الناتو، اليوم الثلاثاء في فيلنيوس، أن فرنسا قررت تزويد كييف بصواريخ جديدة بعيدة المدى تسمح للقوات الأوكرانية بتوجيه “ضربات للعمق”.
وفي سياق آخر صرح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأنه على أنقرة أن لاتتوهم بشأن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي فلا أحد من الأوروبيين يريد رؤية تركيا في أوروبا.
وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: “”يمكن لتركيا أن تتوجه وتلتفت نحو الغرب، نحن نعلم أنه في تاريخ جمهورية تركيا كانت هناك فترات من التوجه الكبير نحو الغرب، بالمقابل كانت هناك فترات (بالالتفاف نحو الغرب)أقل شدة، لكننا نعلم أيضا ولنسمي الأمور (الأحداث) بمسمياتها، لا أحد يريد أن يرى تركيا في أوروبا، أعني الأوروبيين.. ربما ينبغي على شركاؤنا الأتراك ارتداء نظارات وردية اللون(التوهم)”.
وفيما يخص دعم أنقرة لانضمام السويد إلى الناتو، أوضح بيسكوف أن تركيا عضو في الحلف ولديها التزامات بشأن ذلك، وروسيا تعي ذلك، قائلا: “تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، تركيا لديها التزاماتها. ونحن نعلم بهذا فنحن لم نرتدي نظارات وردية اللون.. نحن نعي ونتفهم كل شيء جيدا”.
من ناحية أخرى، لفت بيسكوف إلى أن دول الناتو ترى روسيا كعدو وخصم لها، ومن هذا المنطلق ستعقد المناقشات في قمة الحلف في فيلنيوس، بينما ستراقب موسكو عن كثب ما يحدث هناك وسيكون هذا موضوع بحث معمق لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان أمن البلاد”.
وتابع قائلا: “فحوى البيانات (التصريحات) عشية هذه القمة أظهرت موقف قوي معادي لروسيا، والذي تجلى ببيانات وخطب ممثلي جميع الدول الأعضاء في الحلف”.
