قنا24 | دمشق – وكالات
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي اسماعيل السندواي في سوريا، أن الشعب الفلسطيني، هو شعب حيّ، وقد أعد العدة لهذه المعركة الكبرى، مشيراً إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس وجميع فصائل المقاومة ضمن غرفة عمليات مشتركة وعلى تنسيق عالي مع حزب الله اللبناني.
وعقدت فصائل المقاومة الفلسطينية الإثنين، اجتماعاً طارئا في العاصمة السورية دمشق على خلفية الأحداث المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة عقب معركة (طوفان الأقصى) التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بالتعاون مع سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشدد السندواي على أن حزب الله وإيران وسوريا والعراق في قلب المعركة، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال هذه المواجهة الكبرى مع العدو الصهيوني كما كل الجولات السابقة، لافتا إلى أن معركة طوفان الأقصى لا تزال في بدايتها وستحمل الأيام القادمة العديد من المفاجأت لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبين ممثل الحركة أن فصائل المقاومة مستعدة لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف “ندعو نتنياهو إلى المغامرة بإدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي بريا إلى قطاع غزة، حيث سيكون جنوده صيدا سهلا لأبطال المقاومة ووسيشهد الاحتلال مفاجآت لم تخطر له في أسوأ كوابيسه”، منوها إلى أن المقاومة الفلسطينية عملت لسنوات طويلة لتأمين قطاع غزة وجعله مقبرة لجنود الاحتلال.
وأشار السندواي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد حالياً إلى قصف المنشأت المدنية والمشافي والأسواق في قطاع غزة بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين بعد عجزه عن النيل من أبطال المقاومة.
وكشف السندواي أن العشرات من جنود الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين أصبحوا في قبضة المقاومة ولن يروا النور ما دام هناك أسير عربي أو فلسطيني في سجون الاحتلال، مشيرا إلى وجود وسيط مصري مع كيان الاحتلال للعمل على تحرير أسرانا عبر صفقة تبادل مع كيان العدو.
بدوره أوضح عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة رامز مصطفى خلال كلمته في الاجتماع أن معركة طوفان الأقصى شكلت اليوم تحولاً استراتيجيا في إطار الصراع مع العدو الصهيوني وتأتي ردا على اعتداءات وجرائم العدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون بحق المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس بدعم من جيش الاحتلال.
وقال مصطفى: “هذا العدو أعتقد واهماً أن ردات فعل المقاومة تأتي في إطار تحسين الشروط الحياتية للشعب الفلسطيني دون البحث عن حقوقه الثابتة والمشروعة على أرض فلسطين، فجاءت عملية طوفان الأقصى لتقول في رسالة واضحة وبالغة لا لبس فيها أن الأرض الفلسطينية من بحرها لنهر هي حق مقدس لأبناء الشعب الفلسطيني”، مبينا أن الاجتماع يهدف إلى وضع برنامج من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا للتحرك وتقديم كل الدعم لأبناء شعبنا المرابطين.
من جانبه، بيّن عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور محمد أبو ناموس، أن معركة طوفان الأقصى هي رسالة لكل الأنظمة العربية المطبّعة مع كيان الاحتلال أن هذا العدو أضعف من أن يوفر لهم الحماية، ونتوجه بالدعوة إلى كل الشعوب العربية أن ترفع الصوت عالياً اليوم لنصرة المقاومة الفلسطينية والدفاع عنها وتقديم كل الدعم لها.
المصدر: سبوتنيك