قنا24| العاصمة عدن
انطلقت صباح اليوم الجمعة مسيرة حاشدة لمجاميع من المهاجرون الاثيوبيين (الارومو) في مدينة الشيخ عثمان، شمال شرقي العاصمة عدن.
وفي مسيرة كبيرة قدرها من شهود عيان محليون، بأكثر من ألفي شخص يحملون السكاكين والخناجر والعصي، طافت في شوارع وحارات عدة من مدينة الشيخ عثمان.
وقالت مصادر محلية أن مجاميع من المسلمين والمسيحيين من المهاجرين الاثيوبيين، اشتبكوا في ما بينهم في فرزة الهاشمي ومحيطها، بالعصي والسكاكين والحجارة، وقد تبين أن الاشتباك حصل بين الطائفتين المسيحية والمسلمة، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين..
وتدخلت وحدات من الأمن لفض الاشتباك وما زالت قوات الأمن في حالة تأهب حتى اللحظة.
وذكرت المصادر أن المهاجرين كانوا يرددون أثناء المسيرة هتافات تطالب الحكومة اليمنية بترحليهم إلى بلادهم إثيوبيا.
وكانت قد دارت ظهر أمس الخميس اشتباكات عنيفة وصفت بالدامية بين طائفتين الاثيوبيتين المسلمة والمسيحية، وجميعهم مهاجرون، تصاعدت في مديريات المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان، وقد خلفت على إثرها قتلى جرحى.
وكان شهود عيان قد ذكروا ان الاشتباكات بين المهاجرين دارت رحاها في شارع التسعين وجولة الكراع ومدينة البساتين، لتمتد إلى جولة السفينة وصولا إلى أسواق الشيخ عثمان لتنتهي في شارع بيروت .
وأوضح مواطنون محليون إن المواجهات كانت وقعت بين مجاميع إسلامية ومثلها مسيحية تفترش جولات المديريات، وتسببت الاشتباكات بمقتل شخص من طائفة الاورمو (مسلم) في جولة الكراع، إضافة إلى جرحى بالعشرات.
فيما ذكرت بعض المصادر المحلية أن عدد القتلى بلغ 5 اشخاص وحاولت المجاميع من المسلمين اللحاق بالاورمو من المجاميع المسيحيين، لتستقر في شارع بيروت حيث لجأ احد الأورومو إلى الدخول لمحل تجاري في الشارع بهدف الاحتماء ..
ورجح متابعون للشأن الاثيوبي ، أن الاورمو وبالدوافع قبلية وعرقية وطائفية يلحون بالعودة إلى إثيوبيا الانظمام إلى قبائلهم التي تتعرض لحملة عسكرية هوجا ومعارك دامية يخوضها الجيش الاثيوبي تشهدها اثيوبيا و تنفذها الحكومة ويقودها الرئيس الاثيوبي آبي احمد بمساندة قبائل التجراي والامهرة الاورمو الإثيوبية ضد قوات الرئيس آبي احمد الذى استطاع في السنوات الماضية إشعال فتيل الاقتتال بين قبائل التكراي والارمو والامهرة، وذلك باتباع السياسة (فرق تسد) بين تلك القائل الكبرى في اثيوبيا من جهة ومساندة إحدى القبائل على الأخرى من جهة أخرى، ويبدو أن آبي احمد قد نجح في احكام السيطرة على مقاليد الحكم في اثيوبيا لسنوات طويلة من خلال اتباع هذا النهج الخطير.