قنا 24 | العاصمة عدن
تظاهر عشرات المهاجرين من إقليم أمهرة الإثيوبي الخميس في العاصمة عدن في جنوب اليمن احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ومطالبين بالعودة إلى وطنهم، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة ومصوّر وكالة فرانس برس.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس، إن «مهاجرين من إقليم أمهرة راغبين في العودة إلى بلادهم يحتجون على تعليق عمليات العودة الطوعية) إلى أمهرة».
وشاهد مصوّر وكالة فرانس برس عشرات المهاجرين الأفارقة في شارع التسعين، أحد الشوارع الرئيسية في عدن، ينددون بنقص المواد الأساسية ويطالبون المنظمات الدولية بالتدخل لتسهيل عودتهم إلى ديارهم
هذا وأكدت المنظمة أنها قدمت منذ بداية العام – الحالي الدعم « لنحو ستة آلاف مهاجر بينهم أطفال غير مصحوبين، لإعادتهم بشكل آمن إلى وطنهم إثيوبيا من خلال تسهيل رحلات العودة الإنسانية الطوعية».
إلا أنها أشارت إلى أنها غير قادرة حاليًا على تسهيل العودة إلى منطقة أمهرة بسبب النزاع الدائر بين الجيش الإثيوبي ومقاتلين محليين أدى إلى مقتل 183 شخصًا على الأقل منذ يوليو، بحسب الأمم المتحدة.
ويشهد إقليم أمهرة الشمالي منذ نيسان / أبريل أعمال عنف مسلح اندلعت بعد إعلان الحكومة الإثيوبية رغبتها في تفكيك «القوات الخاصة» في البلاد، وهي وحدات مسلحة أنشأها بعض الأقاليم منذ 15 عاماً. ويرى القوميون في أمهرة في هذا القرار نية في إضعاف منطقتهم.
ومطلع تموز / يوليو، تجدد القتال بين الجيش وميليشيات محلية معروفة باسم «فانو»، ما دفع سلطات أديس أبابا إلى إعلان حال الطوارئ في الرابع من أغسطس.
وأشارت منظمة الهجرة إلى أنها طالبت «بالحصول على أموال إضافية لزيادة عدد رحلات العودة الطوعية الإنسانية استجابة لطلبات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ولزيادة المساعدة» لهم لاسيما في مراكزها وهي العاصمة عدن ومأرب وصنعاء.
ففي النصف الأول من العام الحالي، عبر أكثر من 77 ألف مهاجر خليج عدن إلى اليمن آتين من القرن الإفريقي، في عدد يتجاوز ذلك المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي ويقترب بسرعة من أرقام ما قبل أزمة الوباء، بحسب منظمة الهجرة.