قنا24 | العاصمة عدن – خاص
ليلة ساهرة على وقع لعلعة الرصاص ؛ قضتها مدينة المنصورة مساء يوم السبت ، حيث احتدمت المواجهات بين قوات الأمن ومسلحين منتشرين في الأحياء القديمة، بجوار ساحة الشهداء ومسجد الرضا والحواري المجاورة ..
رشقات متبادلة اندلعت منذ حدود الساعة الخامسة عصرا حتى ساعات متأخرة من الليل ، في مدينة آمنة نفضت غبار الخوف وباتت تشهد نهضة تنموية وأنشطة تجارية متنوعة..
لم يكن هنالك سببا وجيها لكل ما جرى ليلة البارحة ، ولكن حينما تنهض البندقية من سباتها فجأة، فهي على موعد مع فوضى مؤجلة ليست بحاجة حتى إلى أسباب، ولو من قبيل قرار روتيني أصدره مدير عام المديرية بصفته المسؤول الرسمي والمخول به، على وفق ما تقتضيه المصلحة العامة..
كانت السلطة المحلية في مديرية المنصورة قد أصدرت قبل أيام قليلة، قرارا يقضي بإعادة العمل في فرزة المنصورة التي تحولت إلى ساحة اعتصام وفعاليات نضالية إبان حقبة الحراك الجنوبي السلمي قبيل حرب تحرير عدن من قوات الحوثي وصالح ..
ويأتي ذلك القرار استجابة لخطط تحسين الموارد وزيادة فاعلية مستوى النقل، وتقليل كلفة تنقل المواطنين بين المدن والمرافق والخدمات.
من جانبهم ادعى المسلحون في بيان مقتضب، بأنهم يمثلون حركة 16 فبراير ، وأن ساحة شهداء المنصورة أضحت رمزا لصمودهم وحضورهم ومكانا لممارسة أنشطتهم النضالية حد زعمهم، وأكدوا أن أحد قادة الحركة، ويدعى وليد الادريسي قد تعرض للاعتقال مما دفع أنصاره الى مواجهة مباشرة مع قوات الأمن ، وتوعدوا في بيانهم بتصعيد الاحتجاجات ، كما حذروا الجهات الأمنية ، من مغبة المساس بأي من أنصار الحركة ..
فـ إلي أي مدى يمكن أن تصمد هذه الحركة، بعد أن قررت خوض معركة مسلحة مع قوات الأمن ؟!
= قنــا24