القراءة الصوتية
قنا24 | صنعاء
اتخذت مليشيا الحوثي قرارا بشأن قياداتها الموجودين خارج اليمن بعد اجتماع أمني عقد في العاصمة اليمنية صنعاء التي تتعرض لضربات إسرائيلية.
وقالت «العين الإخبارية» وفقاً لمصادر أمنية إن الاجتماع أوصى بضرورة نقل القيادات المقيمين في العراق وإيران إلى دولة ثالثة ومن ثم إلى اليمن، خشية استهدافهم من قبل الموساد الإسرائيلي.
ووفقا للمصادر، فإن «الحوثي» أوصى قياداته للانتقال الضروري لدولة إقليمية سبق واستضافت قيادات سياسية واقتصادية وأمنية بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها وجهت -كذلك- بعدم السفر من صنعاء عبر خط الطيران المفتوح بين المدينة اليمنية والأردن حتى إشعار آخر.
وخلال الاجتماع، قالت المصادر إن المليشيات استعرضت تقريرا داخليا سريا يتناول الدول التي تستضيف القيادات الحوثية واحتمالات استهدافها من قبل المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ردا على ضربات الجماعة الصاروخية.
ووفقا للمصادر، فإن «الحوثي» أجمع على أن بقاء قيادات المليشيات في إيران والعراق يشكل تهديدا على حياتهم، إذ تتوقع استهدافهم بعمليات أمنية من قبل الموساد الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن ضربات الموساد الاسرائيلي في عمق إيران ونشاطه المرتقب في العراق سيكون من السهل رصد قيادات الجماعة ثم استهدافهم بعمليات قاتلة.
وهناك جالية كبيرة من القيادات الحوثية تقيم في إيران منذ سنوات، منهم من يقيم بشكل دائم وآخرون متنقلون، إذ تتولى هذه القيادات تنسيق المساعدات الفنية والتدريب وتهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.
من بين هذه القيادات الحوثية التي حددتها إسرائيل القيادي البارز محمد أحمد الطالبي، الذي يشغل مدير المشتريات والدعم اللوجيستين ويشرف على نقل وتهريب الأسلحة من إيران للمليشيات في اليمن.
وكانت مليشيات الحوثي سبق ونقلت قياداتها من لبنان وسوريا على مدى عام 2023 قبل استهداف قيادات الصف الأول في حزب الله من قبل إسرائيل، واختارت إيران والعراق وجهات ضرورية لتأمينها، لكن مع الاختراقات الأمنية الإسرائيلية في إيران لجأت الجماعة للبحث عن ملاذات آمنة جديدة لها، وفقا لذات المصادر.