قنا24 | متابعات
مع استمرار الخلافات بين امين عام مجلس الوزراء مطيع دماج ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة وفشل جلسة للصلح بين الطرفين.
كشفت وثيقة جديدة اسباب لجوء امين عام مجلس الوزراء مطيع دماج للتحقيق مع موظفين داخل رئاسة قبل ان يقتحم مدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة الاجتماع ويتسبب بمشادات كلامية مع دماج.
وأتهم أمين رئاسة الوزراء مطيع دماج مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة بإخفاء شيكات مهمة وشطبها عقب جهوزيتها.
ورفع دماج مذكرة إلى رئيس الوزراء أحمد عوض بن كشف فيه شطب وإلغاء أنيس باحارثة لشيكات جاهزة وموقعة.
وأكد دماج أن باحارثة تدخل في شطب وإلغاء شيكات وهذا تصرف يخل بالنظام والقانون علمًا أنها لا توجد صلاحية له بالتدخل في هذا.
وجاء المذكرة:
نود إفادة دولتكم بأن الأخ / أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء قام يوم الأربعاء الموافق 23/ 10/ 2024 م في مخالفة إدارية بشطب وإلغاء شيكات جاهزة للصرف في دائرة الشؤون المالية والإدارية رقم 301695899 بشأن بدل المواصلات لموظفي الأمانة العامة لشهر أكتوبر 2024 م ، ورقم 301695957 بشأن عمل انترلوك بجانب صور بمبنى الأمانة بإتجاه المجمع القضائي.
ورقم 301695902 بشأن عودة نفقات برامج وأنشطة أعمال مكتب رئيس الوزراء ، وهو إجراء مخالف للعمل الإداري وكذلك للقانون رقم ( 3 ) لعام 2004 م بشأن مجلس الوزراء والقرار الجمهوري رقم ( 165 ) لعام 2005 م بشأن تنظيم الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء .
كما أن إلغاء أو تعديل أو شطب أي شيك بعد توقيعه لا يتم إلا بموافقة رئيس الجهة وعمل محضر بذلك من قبل المختصين بدائرة الشؤون المالية والإدارية وفق توجيهات رئيس الجهة والمسؤول المالي للجهة وفق الإجراءات الإدارية المعمول بها ، عدا عن أنه تصرف غير مسؤول تدخلاً مباشرا في صلب مهامنا ، ويحدث خللاً وفجوة في أداء المهام وتقاطع الصلاحيات .
وعليه نرفع لدولتكم هذه الشكوى لعلمنا المسبق بحرصكم على عدم حدوث مثل هذه الاختلالات والمخالفات الإدارية في أجهزة الدولة . للتكرم بالإطلاع واتخاذ ما ترونه مناسبا .
وتحولت جلسة صلح امس جمعت مدير مكتب رئيس الوزراء، أنيس باحارثة، وأمين عام مجلس الوزراء، مطيع دماج، إلى مشهد عراك، بعدما دب التوتر بين الطرفين في أثناء اللقاء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عضو المجلس الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، استضاف المسؤولين في ديوانه على وجبة غداء بهدف تهدئة الأجواء وحل الخلافات المتراكمة بينهما. لكن اللقاء خرج عن مساره فجأة، حيث بادر باحارثة بإلقاء طبق من المرق على دماج، مما اضطر الحضور للتدخل بسرعة ومنع تطور الموقف إلى اشتباك بالأيدي.
ورغم محاولات رئيس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك، تهدئة الأوضاع، إلا أنه لم يتمكن من احتواء النزاع المتصاعد بين المسؤولين، وسط تساؤلات عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها مدير المكتب في ظل ظروف حكومية غير مستقرة.
وفي ظل هذا التوتر، يتساءل المواطنون عن مصير البلاد في ظل فشل المسؤولين في حل خلافاتهم الداخلية، متسائلين عن مدى جدية هؤلاء في معالجة قضايا المواطنين وتحقيق الاستقرار في الجنوب، بحيث أصبح الشعب يدفع ثمن تضحياته في ظل تزايد نفوذ فاسدين لا صلة لهم بالمعارك التي دارت، فيما لا يزال الصادقون إما مهمشين أو مغيبين.