قنا24 | مازن الشعبي
في عالم مليء بالتحديات، من مدينة عدن تبرز الطفلة جوري فايز محي الدين من مدينة عدن كنجمة تتلألأ في سماء الشعر والفنون، لتثبت أن الإبداع ليس محصورًا بعمر معين. جوري، البالغة من العمر أربع سنوات فقط، قد حققت إنجازات مذهلة في مجالات متعددة بفضل دعم والديها واهتمامها المبكر بالعلوم والفنون.
يعتبر والدا جوري، وهما شاعران، من أبرز المحفزين لها في هذا المجال. فقد غرسوا في قلبها حب الأدب العربي والشعر منذ مراحل مبكرة من حياتها. بدعمهم وتشجيعهم، أصبحت جوري قادرة على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بطريقة تفوق عمرها بكثير، مما يجعلها نموذجاً للإبداع المبكر.
يتميز والدا جوري بشغفهما الكبير بالشعر والقراءة، وهو ما ساعد على توفير بيئة غنية بالمعرفة والثقافة لطفلتهما. فقد حرصوا على تعريضها للأدب العربي والقصائد منذ صغرها، مما ساهم في تطوير مهاراتها وتعزيز قدراتها الفنية.
بفضل هذا الدعم العائلي العميق، أصبحت جوري قادرة على إسعاد قلوب الحاضرين بجرأتها وصوتها الجميل ومخارج حروفها الصحيحة، مما يبرز بشكل جلي التأثير الإيجابي للبيئة المحفزة التي نشأ فيها. والديها، بشغفهما ودعمهما، قدما لها أساساً متيناً لتكون من بين النجوم الصاعدين في عالم الأدب والشعر.
منذ سن مبكرة، أثبتت جوري قدرتها على تطوير مهاراتها في القراءة والحفظ، حيث بدأت رحلتها مع الكتب منذ عامها الأول. ومع مرور الوقت، تمكنت من حفظ الشعر والقرآن الكريم بمهارة تتجاوز سنها، لتبرز على خشبات المسرح بإلقاء مميز لقصائد كبار الشعراء العرب. جوري، التي تسحر الحضور بشجاعتها وصوتها الجميل، أصبحت محط اهتمام وإعجاب الجميع بفضل إلقائها الرائع ومخارج حروفها الصحيحة.
بجانب شغفها بالشعر، تمتلك جوري اهتمامات واسعة في مجالات الفيزياء والفضاء والجغرافيا. فهي تتابع القنوات الوثائقية المفضلة لديها بشغف، مما يعكس اهتمامها العميق بالعلوم والتجارب العلمية. دعم والديها الكبير وتوجيههم لعبا دوراً أساسياً في صقل مهاراتها وتوجيه شغفها نحو مختلف المجالات.
تقول والدتها الدكتورة.رشا الفقيه: “منذ اللحظات الأولى لاكتشاف موهبة ابنتنا، أدركنا أهمية دعمها وتوجيهها. لقد ساهمنا في تعزيز شغفها وتطوير مهاراتها في الشعر والعلوم، ونأمل أن نتمكن من تهيئة بيئة مثالية لنموها وتفوقها”.
رغم صغر سنها، تظهر جوري على المسرح بمستوى عالٍ من الأداء، مما يجعل كل عرض لها تجربة لا تُنسى. التفاعل الإيجابي من الجمهور يعزز ثقتها ويعكس تفوقها في هذا المجال.
إن قصة جوري فايز محي الدين تسلط الضوء على قوة الموهبة والدعم الأسري في تحقيق الإنجازات، وتؤكد أن الإبداع يمكن أن ينبث من أبسط الأماكن. جوري ليست مجرد طفلة متميزة، بل هي رمز للإبداع والشجاعة، ومثال ملهم لجميع الأطفال الذين يتطلعون لتحقيق أحلامهم في عالم الفن والمعرفة.