قنا24 | متابعات
يتواصل لليوم الثالث على التوالي، اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان الكربونية، من خزانات الوقود في رصيف ميناء الحديدة، بعدما استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية مساء السبت بعدة غارات.
وأكد المتحدث العسكري للقوات المشتركة، المتمركزة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، لـ”إرم نيوز”، “استمرار وتواصل الحرائق في خزانات الوقود، لليوم الثالث على التوالي”.
وأشار الدبيش، إلى أن ذلك: “يُنذر بكارثة إنسانية، سيكون وقعها كبيراً جداً على المدنيين الأبرياء، فضلاً عن تضرر الممتلكات العامة والخاصة، وغيرها من الأمور التي من الممكن ان تنجم إزاء استمرار الحرائق، دون أن يتم اخمادها”.
وأوضح الدبيش، بأن “ميليشيا الحوثي الإرهابية، تتعمّد الاكتفاء بالأدوات والمعدات البدائية التي تتحايل وتتظاهر من خلالها أنها حريصة على إطفاء النيران واخماد الحرائق”، لافتاً إلى أنها “تمنع أيّاً من المواطنين الاقتراب إلى محيط موقع الخزانات المحترقة، ومحاولة تصويرها”.
وقال الصحفي اليمني بسيم الجناني وهو من أبناء محافظة الحديدة شمالي غرب اليمن، في تدوينه له عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”، في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، بأن “رقعة النيران تتزايد وتتوهج بشكل كبير في خزانات منشآت النفط، خلال هذه الأثناء”.
وحذّر الجناني، من وجود خزانات تحتوي مادة الغاز، بالقرب من الخزانات المشتعلة، ما يُشكل تهديداً ستكون عواقبه وخيمة للغاية في حال وصلت ألسنة اللهب إليها”.
وذكر الجناني، أن “ميليشيا الحوثي، تكابر في عدم إطلاق نداء استغاثة لتفادي الكارثة وإخماد الحرائق” مشيراً إلى أن “الكل يعلم إمكانات الدفاع المدني المتواضعة في الحديدة والمحافظات الشمالية”.
وكان مدير شركة النفط اليمنية فرع الحديدة المُعين من قبل الحكومة الشرعية أنور العامري، قد أوضح في تصريح سابق لـ”إرم نيوز” أن “سبب التأخر في إخماد النيران، واستمرار اشتعال الخزانات، يرجع إلى تضرر شبكة إطفاء الحرائق وشبكة مضخة المياه الرئيسية بالكامل، إثر القصف والهجوم على المنشأة النفطية داخل ميناء الحديدة، كما أسفر الهجوم عن تدمير واحتراق إحدى سيارات إطفاء الحرائق التابعة للمنشأة، ولم يتبق سوى سيارة واحدة خاصة بإطفاء الحرائق تعمل حاليًا فقط”.
وأفاد العامري: “يحاول زملاؤنا الموظفون في منشأة الحديدة، وتحديدًا المختصين بالأمن والسلامة، بشكل متواصل حتى الآن مكافحة الحرائق المنتشرة، ولكن الحرائق أكبر من أن يتم إخمادها خلال الساعات الماضية، متوقعًا استمرار اشتعال النيران لفترة طويلة، ما لم يتم جلب سيارات الإطفاء التابعة لقوات الدفاع المدني في الحديدة، بالإضافة إلى سيارات الحرائق التي تمتلكها عدة مكاتب حكومية وخاصة في المحافظة”.