قنا24 | متابعات
اعتبر خبراء سياسيون وعسكريون أن الهجمات الحوثية، والتي أدت آخرها إلى احتراق أو غرق ثلاثة سفن، تمثل تهديداً مباشراً لحركة الملاحة العالمية. وشدد الخبراء على أن لهذه الهجماتِ تداعياتٌ شديدةُ الخطورة على الاقتصاد العالمي.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن هجمات الحوثي تسبب خسائر كبيرة للسفن التجارية للعديد من الدول ما يشكل تهديداً للملاحة العالمية. وذكر اللواء سمير فرج لـ«الاتحاد» أن هجمات الحوثيين تسببت في خسائر كبيرة للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى ظهور القوارب السريعة المفخخة التي يستهدف بها الحوثيون هذه السفن في البحر الأحمر، رغم الضربات التي توجهها القوات الدولية ضد محطات الرادارات التابعة لهم.
وتقدر قيمة البضائع بمختلف أنواعها المارة عبر مضيق باب المندب بحوالي 700 مليار دولار سنوياً، كما يجتازه سنوياً أكثر من 25 ألف سفينة، بما يعادل حوالي 10% من التجارة العالمية.
وفي السياق ذاته، رأى الباحث في الشؤون السياسية الدولية محمد حميدة، أن الهجمات التي تنفذها جماعة «الحوثي» في البحر الأحمر أدت إلى أضرار اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أمن حركة الملاحة البحرية.
وأضاف حميدة لـ«الاتحاد» أن استمرار الهجمات يؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق، ويترتب عليها اضطراب في حركة الملاحة لفترات طويلة. وأشار حميدة إلى خطورة استمرار العمليات في البحر الأحمر. وشدد حميدة على ضرورة دفع المجتمع الدولي لإيقاف هجمات جماعة «الحوثي» ووقف عملياتها التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
وتبحر سفن الشحن المقبلة من أوروبا باتجاه الشرق الأقصى عبر البحر الأحمر مروراً بقناة السويس، تجنباً لإهدار الوقت وزيادة تكاليف الإبحار حول أفريقيا، حال استخدمت طريق «رأس الرجاء الصالح».
من جانبه، أكد الخبير العسكري العميد عبدالله آل شايع، أن الحوثيين وما يقومون به من هجمات تستهدف السفن المارة عبر خطوط الملاحة في البحر الأحمر لها آثار أمنية تطال أيضاً سلاسة عبور السفن الناقلة للطاقة. وقال العميد آل شايع لـ«الاتحاد»، إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تردعا الحوثي رغم الضربات التي قامتا بتوجيهها إلى مراكزه الحساسة في اليمن، مؤكداً أن الحوثيين يريدون توسيع الصراع وتعظيم آثاره، لاسيما على الأمن البحري.