قنا24 | تركيا
أفادت مصادر حزبية، أن رئيس جامعة الإيمان، والقيادي البارز في حزب الإصلاح اليمني، عبدالمجيد الزنداني توفي، الاثنين، في أحد المستشفيات التركية عن عمر ناهز الـ82 عاماً بعد صراع مع المرض.
وعبدالمجيد الزنداني هو سياسي وداعية إسلامي ومؤسس جامعة الإيمان في اليمن والهيئة العالمية للإعجاز العلمي، إلى جانب كونه أحد مؤسسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
ولد الزنداني سنة 1942، في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب، لكن أصله يعود إلى منطقة “زندان” في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
له العديد من المؤلفات من أهمها “تأصيل الإعجاز العلمي”، و”علم الإيمان”، و”طريق الإيمان”، و”نحو الإيمان”، و”التوحيد”، و”البينة العلمية في القرآن الكريم”.
كان للزنداني دوراً أساسياً في تكوين حركة الأفغان العرب، فهو الذي تولّى شئون المعسكرات في اليمن للاستقبال والتدريب والتعبئة الفكرية والإرسال إلى أفغانستان. وقد اكتسب صفة الأب الروحي للأفغان العرب، فيما كان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن رجل الميدان، كما كان له الدور الابرز في جلب وتجميع الافغان العرب وهم المجاهدون العرب الذين كانوا يقاتلون قوات الاتحاد السوفيتي في افغانستان الى اليمن لمساندة قوى الشمال في احتلال الجنوب والقتال بجانب القوات الشمالية في حرب صيف 1994م.
وضعته الولايات المتحدة عام 2004 في قوائم المطلوبين واتهمته بدعم ما تسميه “الإرهاب”، وطلبت عام 2011 من الحكومة اليمنية اعتقاله، فيما قرر مجلس الأمن تجميد أرصدته، لكن الزنداني نفى تلك التهم وطالب الإدارة الأميركية بتقديم أدلتها للقضاء اليمني.
أثارت فتاويه جدلاً واسعاً ففي عام 1994م، إبان الحرب الذي شنتها قوى الشمال على الجنوب، افتى الزنداني بقتل الجنوبيين وقد تسببت فتواه وبعض مشائخ الشمال مثل “الديلمي” بقتل المدنيين مع العسكريين الجنوبيين والتنكيل بهم وسرقة ممتلكاتهم وطردهم من وظائفهم واحتلال اراضيهم في عملية تطهيرعرقي لإبناء الجنوب، كما لاقت فتواه عن زواج الصداقة والتي عرفت بـ”زواج فرند”، جدل واسع وفجرت غضب مشايخ الأزهر وغيرهم.
كما أثار جدلاً واسعاً بإعلانه في قناة الجزيرة الإخبارية اكتشافه علاجاً من الأعشاب الطبيعية للشفاء من مرض نقص المناعة المكتسب -الإيدز- ودعوته جميع شركات الأدوية ومنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى زيارة اليمن للاطلاع على العلاج ورؤية نتائج الفحوص، رافضاً إعطاء تفاصيل عن الأعشاب ومكان تواجدها وذلك لضمان عدم تسريب الاختراع قبل تسجيل براءته.